بداية نسأل الله العلي العظيم أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، كما نسأله أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحرص بكل ما أُوتي على تلمُّس احتياجات أبنائه المواطنين، ويظهر ذلك واضحاً من نبرات حديثه الذي ألقاه على أبنائه بعد صلاة الجمعة الموافق 13-4-1432هـ، ولذا جاءت الأوامر الملكية الكريمة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحاكي هموم أبنائه ومطالبهم مع الحرص والاهتمام بمصلحة الوطن، وإعطاء الدين المنزلة السامية لما تضمنته الأوامر الملكية من شمول، كما أنها ستكون دافعاً لمسيرة التنمية في المملكة والاستقرار الدائم - بإذن الله -.
كما تُهيىء المواطن وتوجهه لما فيه نفعه ونفع وطنه ورفعة دينه وتحقق النماء والتطور للوطن والوفاء لأبنائه المواطنين لما يلمسه من أبنائه المواطنين من الوفاء والإخلاص لوطنهم الذي هو قِبلة المسلمين يضم أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة مما يجعلنا القدوة للمسلمين جميعاً في كافة أنحاء المعمورة سواء من علمائنا الأفاضل أو مجتمعنا المؤمن الموحّد البعيد عن كل ما يخدش توحيده وعبادة الله وحده لا شريك له، حيث يلاحظ اطمئنان من أشكل عليه مسألة دينية بعلمائنا المعروفين وقناعتهم بفتاواهم، ولذا تأتي الأسئلة الدينية الموجهة لعلماء من معظم الدول العربية والإسلامية باستمرار عبر وسائل الإعلام أو عن طريق المكاتبات والاتصالات الهاتفية.
ولذا جاء ضمن أوامر خادم الحرمين الشريفين الكريمة التأكيد على التزام وسائل الإعلام المختلفة عدم المساس بسماحة مفتي عام المملكة والعلماء المعروفين من هيئة كبار العلماء لرفع منزلة العلماء كما رفعهم الله سبحانه وتعالى.
فبلادنا قامت أساساً على نصرة الدين ونبذ الشرك امتداداً لعهد الإمامين الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله -.
كذلك إنشاء هيئة لمكافحة الفساد كذلك دعم الجهاز الرقابي في وزارة التجارة والصناعة لمراقبة أسعار السلع المختلفة، وصرف راتبين لجميع موظفي الدولة والعلاوات، وصرف مبالغ مالية للباحثين عن عمل ورفع الرواتب إلى 3 آلاف ريال كحد أدنى، وبناء خمسمائة ألف وحدة سكنية، ورفع قروض صندوق التنمية العقاري إلى نصف مليون، كذلك إيجاد ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، ولهذا القرار الحكيم وما سبقه بدعم للقطاع الأمني بالمملكة، وكذلك دعم القطاع الصحي لأهميته للمواطنين، كذلك دعم جمعية تحفيظ القرآن الكريم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من القرارات التي تسعى لما فيه راحة المواطن وسعادته وإعلاء شأن الدين، وهذا ما اعتاد عليه شعب المملكة من كرم ونبل وإخلاص لله سبحانه ومحبة وحرص لما فيه راحة أبنائه المواطنين، أسأل الله العلي العظيم بمنّه وكرمه أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والمخلصين من رجال الدولة وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار الدائم لما فيه راحة المواطن ورفاهيته وأن يهدي من ضل أو مال عن الطريق السوي، وأن تكون هذه المكارم عوناً على طاعة الله سبحانه ثم لولاة الأمر يحفظهم الله.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد..
الزلفي