حينما تنتفض الشعوب لتُسقط أنظمتها ورؤسائها، فإن شعب المملكة العربية السعودية ينتفض حباً وولاء لمليكه وقادته، كيف لا؟ وقائدها يحمل الاسم العظيم: عبدالله بن عبدالعزيز، من أسرة حاكمة عظيمة خلد التاريخ مجدها وسؤددها تسمى (آل سعود) العظيمة.
قليل من الزعماء والقادة والملوك من وضع بصمته الإيجابية في صفحة التاريخ المديدة، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رأس هؤلاء القلة الذين دخلوا سجل التاريخ الناصع ببياض أعمالهم، وسؤدد أحكامهم.
ملكٌ سكن قلب شعبه، واستوطن سويداء أفئدتهم، بما يملكه من حب وعطاء، وعدل ووفاء، فتحولت ثورة المرجفين المزعومة إلى ثورة شعبية تنبض بحب الملك العظيم، ليتبعها الملك الجليل بثورة عطائية، وكَرَمٍ ملَكي عظيم في جُمعة العطاء المباركة، ويوم العيد المشهود.
يومٌ يعجز فيه اللسان عن وصف الشعور والإحساس لتلاحم شعب مع مليكه.
يومٌ تقابلت فيه الأمة مع قائدها، وتسمّرت متلهفة أمام شاشتها لتكحل أعينها بخطاب المليك العظيم، فأفاض من نعم الله ما تعجز عنه أساليب المادحين، وخُطَبُ المفوهين، وأشعار الأدباء المخلصين.
فلله درك من مليك عظيم، ولله درك من رجل اجتمعت عليه القلوب بما لا يجتمع مثله في هذا الزمان القُلّب، ولتسمحْ لي يا سيدي خادم الحرمين باستعارة شعر أبي تمام لأقول فيك:
بِعَزْمِكَ عبدالله طالتْ يدُ العُلا
وقَامَتْ قناةُ الدِّينِ واشْتَدَّ كاهِلُه
هُوَ اليَمُّ من حيث النواحي أتيتَه
فَلُجَّتُهُ المعْروفُ والجود ساحلُه
تَعَوّدَ بسْطَ الكَفِّ حتى لو أنه
ثناها لِقَبْضٍ لَمْ تُطِعُهُ أنامِلُه
هنادي صالح الأحيدب - الرياض - جامعة الملك سعود