|
بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية استعدادها للاحتفال بمناسبة اليوم العربي لليتيم الذي يوافق يوم الجمعة 20-4-1432هـ الموافق 25 مارس 2011م وذلك عبر خطة تتكون من العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات من بينها مسابقة أفضل رسالة يتيم موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه ولله الحمد، وكذلك تكريم الأبناء والبنات المتفوقين دراسياً في المرحلة الثانوية التوجيهية أو الجمعة وكذلك إقامة بعض المعارض الفنية.
أعلن ذلك وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف، وقال: إن الأيتام في مجتمعنا يحظون بقدر كبير من الرعاية والعناية والاهتمام بحمد الله تعالى بحكم الروابط الاجتماعية المتينة المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما يتمتع به مجتمعنا المسلم من تكافل وتعاطف وتراحم وتماسك.
وحول كفالة اليتيم نبه اليوسف إلى أنها لا تعني فقط الدعم المادي المطلوب وتوفير المتطلبات الحياتية والمعيشية له، بل الأهم من ذلك هو الدعم المعنوي الذي يتحقق من خلاله قدر من الاستقرار النفسي والاجتماعي ويشعر معه اليتيم بأنه لا يختلف في أسلوب حياته ومعيشته عن أقرانه من أفراد المجتمع حين تتوفر له حياة سوية في أوساط بيئية اجتماعية سليمة، منوهاً إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال الاحتضان الذي تشجع الوزارة على انتهاجه وتقدم للأسر الحاضنة في سبيله كل الدعم مادياً ومعنوياً.
ودعا اليوسف جميع أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية والأهلية إلى بذل كل الجهود من أجل عدم شعور اليتامى بالعزلة والاغتراب داخل مجتمعاتهم، وقال: إن فتح المجالات الاجتماعية أمام اليتيم للتفاعل مع أقرانه والاتصال بهم والتواصل معهم من شأنه أن يهيئ له مناخاً إيجابياً يمكنه معه أن يشق طريقه في هذه الحياة معتمداً على نفسه بعد الله وواثقاً من قدراته بأمل كبير يحدوه إلى أن يبز جميع أترابه ويعطي كما ينبغي له العطاء.
وأشار اليوسف إلى أن الوزارة جندت كثيراً من إمكاناتها للاحتفال بهذه المناسة الغالية على الجميع وذلك عن طريق إدارتها المختصة والإدارات العامة للشؤون الاجتماعية ومكاتب الإشراف النسائي الاجتماعي وفروعها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، بحيث تقدم من خلال هذه الإدارات والمكاتب والفروع برامج وأنشطة متعددة تصب في مصلحة الأيتام وتستثمر هذه المناسبة بما يعود عليهم بالخير والنفع حاضراً ومستقبلاً، وأوضح أن الاحتفالات التي تقيمها فروع الوزارة تنطوي على جوابن تعريفية وترويحية وثقافية ورياضية ومسابقات مختلفة، إلى جانب إشراك الأيتام جميعهم في هذه الاحتفاليات ليتحقق لهم ما ننشده من تواصل وتفاعل واندماج، وأردف أن من أهم هذه الأنشطة والبرامج التي تقوم بها فروع الوزارة التركيز على الجوانب التوعوية التي تستهدف التعريف بما للأيتام من حقوق على الجميع أداؤها وما عليهم من واجبات تجاه المجتمع.
وأكد الوكيل اليوسف أن هذه الأنشطة والفعاليات متى ما تضافرت الجهود من أجل إنجاحها سوف تسهم في كسر طوق العزلة الذي يشعر به بعض الأيتام وستقضي على كثير من الحواجز النفسية التي قد يقف بعضها عائقاً أمام مسيرتهم الحياتية.
كما أشاد اليوسف بما تجده الوزارة من إقبال على الاحتضان من بعض الأسر ومحبي الخير مشدداً على أن احتضان الأيتام لدى أسر طبيعية داخل المجتمع هو البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة التي شرفنا الله بتحمل مسؤوليتها وداعياً الجميع إلى أن يسهموا في تجنيب الأيتام الرعاية المؤسسية التي مهما بلغ مستوى الأداء فيها فإنها ليست المكان الطبيعي لأي انسان يحتاج إلى الرعاية والعناية والعطف ويتعطش إلى العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة وسط جو أسري هادئ ومستقر.
واختتم الدكتور اليوسف تصريحه قائلاً: إنه سيقام في جميع الفروع الإيوائية بمناسبة اليوم العربي لليتيم فعاليات ثقافية ورياضية ومسابقة للقرآن الكريم وحفظ بعض أجزائه وكذا المسابقة الثقافية الأولى ومسابقة أفضل رسالة من يتيم لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته سالماً معافى والمهرجان الرياضي والحلقات العلمية والسوق الخيري ومعرض خاص باليتيم ومعارض للكتب وأنشطة مكتبية وجناح للإصدارات والمطبوعات وجناح للصور والمجسمات وجناح إنتاج وإسهامات الأيتام الثقافية والعلمية والفنية رغبة من وزارة الشؤون الاجتاعية في إنجاح هذا اليوم، داعياً الخطباء والأئمة والوعاظ في المساجد والعلماء والمختصين والأكاديميين وجميع الزملاء في وسائل الإعلام بمختلف قنواته المرئية والمقروءة والمسموعة أن يسهموا كل بجهده عن طريق الخطب والكتابات والاستطلاعات والتقارير واللقاءات والحوارات مع الأيتام المبدعين والمبرزين والفاعلين الذين لم يمنعهم فقدهم لأمهاتهم وآبائهم عن تحقيق نجاحات متميزة في شتى شؤون الحياة.