|
عبر معالي رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية على ما تفضل به المقام الكريم لشمول أوامره الكريمة لكافة أبناء القوات المسلحة؛ حيث شملهم جميعاً دون استثناء أمره الكريم بصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين كذلك حرصه -حفظه الله ورعاه- على تحسين أداء القطاعات العسكرية ونظرته الكريمة الشاملة لعموم حاجات أبنائه الضباط والأفراد العسكريين، وكان للفتة القيادة الرائعة برفع الوظائف العسكرية المعتمدة بميزانية السنة المالية الحالية 1432هـ - 1433هـ، التي يشغلها مستحقو الترقية، لترقية الضباط من تاريخ استحقاق كل منهم، وترقية الأفراد من تاريخ صدور الأمر السامي الكريم نظرة سامية بعيدة المدى تدل وبكل تأكيد على مدى ما يتمتع به قائدنا الأعلى -حفظه الله ورعاه- من فيض مشاعر يختزنها قلب هذا القائد التاريخي الرائع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه شعب المملكة العربية السعودية أولاً وتجاه أبنائه المخلصين رجال القوات المسلحة الذين كانوا ولا يزالون ضمن أولويات التطلعات السامية الكريمة لهذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية.
وها هو صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- دائماً ما يبشر بكل الخير، ويؤكد حفظه الله حرص خادم الحرمين الشريفين على تلمس احتياجات جميع أبناء المملكة العربية السعودية، فالقادة الصادقون إذا قالوا فعلوا، فسبحان الله على هذا التوفيق.
وأضاف معاليه بأن العطاء الأبوي للقائد الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه بالتوجيه المباشر لوزارة المالية لمناقشة الجهات العسكرية بشأن التعجيل بصرف أية حقوق أو التزامات متأخرة الصرف لكافة أبناء القوات المسلحة، وتأكيداً على حرصه رعاه الله على أبنائه العسكريين الذين يقفون على ثغور الوطن يحرسون هناك، فإن المقام الكريم قد أعطى الضوء الأخضر لوزارة المالية لمناقشة احتياجات منسوبي القوات المسلحة في نواحي الإسكان والقطاع الصحي والرفع للمقام السامي بالنتائج، إن هذا العطاء بسخاء لابد أن يقابله ولاء وانتماء يتجدد تلقائياً في دواخل صدور أبناء القوات المسلحة الذين نذرو أنفسهم للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته وخيراته ومقدراته، وما شهدناه في اليومين الماضيين ولازلنا نشاهده من أفراح عارمهة، وهتاف عفوي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قناعة مواطني هذا البلد الغالي بأنها الوحدة الصحيحة التي صمدت في وجه الأعاصير والتحديات كالقلعة الشماء، بل كالنخلة في أرضنا ظلها وارف وصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب شرق بمعادنه الثمينة، وغرب بأماكنه المقدسة الجليلة وشماله ووسطه وجنوبه بزراعته وخيراته ورجاله، وطن سيبقى متلاحماً متماسكاً، لا يداخل الخوف والحيرة، وطن ومواطن، وطن أبي هو المملكة العربية السعودية ومواطن شهم يعرف ماذا يقول وكيف يتصرف وقت المحن، هم شعب خاطبهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بقوله (لقد رفعتم رؤوسنا بين الأمم، أما خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- فقد قال عنهم في كلمته التاريخيه يوم الجمعة الماضي (أنتم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، شعب لا يساوم على وطنه وقيادته)، أما رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتهم، وتخصصاتهم، في جميع مناطق عملهم فقد أثبتوا في كل زمان ومكان، بأنهم جنود هذا الوطن الأبي يقفون شامخين مدافعين عن ترابه وأمنه وأمانه، معاهدين الله جل جلاله تحت شعار القوات المسلحة العظيم (الله أكبر، يعيش الملك، يحيا الوطن) وسيبقى كافة أبناء القوات المسلحة جنداً أوفياء للذود عن الوطن، مخلصين لقادتهم، سلماً لمن سالمهم وحرباً على من حاربهم والله على ما نقول شهيد.
سائلاً الله جلت قدرته أن يحفظ لهذا البلد أمنه وأمانه، وأن يحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية.