في كل عام تحل مناسبة اليوم العربي لليتيم.. لتتوالى الاحتفالات عبر الفعاليات والمناشط المتنوعة على امتداد هذا الوطن الكبير.. بصورة تعكس مدى رسوخ قيمة العطاء والنبل في صميم تعالمينا الدينية والاجتماعية، ومع هذا أعود لأؤكد أن هذا الاحتفال عبر هذا اليوم ما هو إلا تذكير ورمز للإشارة إلى مدى الأهمية ونحوها.. فاليتيم في حقيقة الأمر يحتل مكاناً ومكانة عالية في مختلف الأصعدة وهذا ما يجب أن يحاط به أبناؤنا الأيتام الذين هم أشبه ما يكونون بالأعضاء في جسد الوطن.
ولعلي أشير هنا إلى أهمية الاحتضان عبر الأسر الطبيعية، إذ أن الاحتضان لدى أسر طبيعية داخل المجتمع هو البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة التي شرفنا الله بتحمل مسؤوليتها حيث إن الرعاية المؤسسية لا تمثل البديل المناسب مهما كان مستواها فهي ليست المكان الطبيعي لأي إنسان يحتاج إلى الرعاية والعناية والعطف ويتعطش إلى العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة وسط جو أسري هادئ ومستقر.
واحتفالنا السبت القادم باليوم العربي لليتيم يتضمن العديد من البرنامج والأنشطة والفعاليات التي من بينها تنظيم مسابقة أفضل رسالة يتيم موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمناسبة شفائه وعودته بحمد الله وسلامته إلى أرض الوطن.. بالإضافة إلى تكريم الأبناء والبنات المتفوقين دراسياً لعام 1430 - 1431هـ في مرحلة الثالث ثانوي والجامعة بواقع ثلاثة من الأبناء والبنات من كل فرع من فروع الوزارة.. وكذلك إقامة معرض خاص بالموهوبين في الفن التشكيلي ببريدة بالتعاون مع نادي الرائد الرياضي.. وغاية ما أرجوه أن نسهم جميعاً في تقديم هذه المناسبة بالصورة التي تتوازى ومستويات ما نطمح إليه بحول الله.
ختاماً أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والدعاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يولونه الفئات المحتاجة التي ترعاها الوزارة ومنها فئة الأيتام من اهتمام وعناية ومتابعة خاصة ومستمرة.. سائلا الله الكريم أن يجزل لهم الأجر والثواب.. وأن يسدد على طريق الخير مسيرتهم المباركة.
* وزير الشؤون الاجتماعية