سعدت كثيراً وأنا أقرأ ما يكتب في هذه الصحيفة الغراء عن جهود المرور السري وهو ما كنا بأمس الحاجة إليه، لأن هناك بعض قائدي السيارات من الشباب غير مبالين بالأنظمة المرورية وقواعد وأصول السير والسلامة! مما جعلهم يسببون لأنفسهم ولغيرهم من عباد الله الأذى والضرر والإعاقة بل والموت من جراء هذه التصرفات الرعناء من قطع إشارات إلى سرعة جنونية وتهور وحدث ولا حرج عن التفحيط وعكس السير وإيذاء السائقين الآخرين، حيث جنى عليهم هؤلاء الحمقى والمستهترون مثل هؤلاء لا ينفع معهم ولا يجدي سوى المرور السري فهو الذي يقوم بتسجيل مخالفاتهم والإمساك بهم ثم إيداعهم في التوقيف والحجز.
ومعه في الأهمية أيضاً حجز السيارة لدى المرور وفي حال تكرار المخالفة أو المخالفات تتم مصادرة السيارة وهذا فيما يتعلق بالتفحيط وأعتقد بأنه مطبق حيث أزعج المفحطون الناس في الشوارع والأحياء وعند المدارس.
إنه لأمر مؤسف أن تجد بعض الشباب يتجهون إلى التفحيط في زهرة شبابهم معرضين أنفسهم وممتلكاتهم وكذلك أنفس وممتلكات الآخرين للموت والضرر.
كم تألمت عندما سأل المذيع أحد المفحطين عن معاناة أفراد المجتمع وما رأيه بدعاء المرضى أو العجزة ومن هم في المنازل عليه بسبب إزعاجه لهم فقال وقد كان متلثماً: يدخل من هنا ويطلع من هنا وكان يشير بإصبعه إلى أذنيه وما هي إلا أيام معدودة وتنتهي حياته عندما كان يفحط في أحد شوارع الرياض دهساً تحت شاحنة هو وسيارته.
عبد العزيز بن صالح الدباسي – بريدة