استغل كتاب الأعمدة بالصحف الورقية والإلكترونية طبيعة التنافس بين فريق التعاون والرائد، بعد الاحتجاج الرسمي الذي قدمه نادي نجران على ضوء مشاركة لاعب فريق التعاون بدر الخميس وأسهبوا في الحديث عن اتهامات التعاون للرائد بأنهم هم من سربوا تلك المعلومة لنادي نجران.. تناسوا أن فريق نجران له جمهور عريق بكل منطقة وخاصة في منطقة القصيم، حيث يتواجد هناك جمهور فعّال وأعضاء شرف لهم دور كبير في خدمة النادي، بل إن بعض الشخصيات النجرانية المتواجدة بمدينة بريدة تعتبر من أقدم أعضاء فريق نجران ومن الطبيعي أن يتفاعل محبو الفريق مع كافة الأحداث.
ولعل الاحتجاج الأخير، والذي كسبه النجرانيون وأحدث ضجة كبيرة في أوساط كرة القدم السعودية، كان الشرارة حول الاتهامات التي وجهت للرائد، ومن خلال صحيفة الجزيرة أعلن بأنني من قام بالاتصال شخصيًا على رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم (محبوب النجرانيين) وقد أبلغته قبل المباراة بأسبوع بأن اللاعب بدر الخميس يعتبر مخالفًا للأنظمة، إذا شارك في المباراة، لأنه حول من محترف إلى هاوٍ ولم يمضي المدة النظامية وهي ثلاثين يومًا، وقد تعامل آل مسلم مع الموضوع بحنكة ودراية تامة حتى تأكد منه، وقام برفع الاحتجاج الصريح والواضح والنظامي. وعلى الجميع إدراك أن الزمن والوقت تغير، ومصلحة الكرة السعودية تحتم على الجميع التعامل بمبدأ المصلحة العامة، فنجران والتعاون والرائد أندية سعودية، يحصل بينها التنافس والاختلافات التي يتم تداركها بين العقلاء. وفريق نجران من أقوى الفرق وسيبقى بدوري زين لأنه محاط برعاية داعمين حريصين عليه، ويضم نجومًا قهروا فرقًا عملاقة وسيواصلون التفوق وحصد النقاط، وهم يحملون الود والاحترام لجميع الرياضيين السعوديين، كما أن علاقاتهم لا تحددها مباراة أو خسارة.
وفي النهاية تبقى الانفعالات آنية، وتحدث بعد أي مباراة ولكن العلاقات بين الأندية تستمر لأن الرياضة لا تنحصر بشخص أو رئيس نادٍ أو رئيس لجنة، أو أفراد من الجمهور، وهذا واقع الرياضة السعودية فالاختلاف لا يفسد للود قضية.