سئمنا طويلاً.. طويلاً

حديث الفساد..

وأزكمنا منه

ما شاع..

من موبقات شداد

صمتنا.. طويلاً..

وبالصمت زاد..

وبحنا طويلاً..

فأضحت ميادينه في ازدياد

وعشنا طويلاً.. طويلاً

ننادي..

وندعو..

ونسأل:

لو نستريح قليلاً.. قليلاً..

وتسلم منه البلاد..

ويرتاح منه العباد..

وفي لحظة..

رأينا بأعيننا

قبساً في الرماد..

وذقنا حلاوة

صرح - تألق كالشمس - باد..

بإنشاء هيئة قمع الفساد

تكافحه موطئاً.. موطئاً

تلاحقه كائناً.. كائناً

تنازله مكمنا.. مكمنا

وفي كل شِعبٍ..

وفي كل واد..

وفي كل وكر

وفي كل ناد..

وفي ذات يوم يلين القياد..

ويستلهم الناس درب الرشاد..

ويخمد سوق الفساد وقد نال منه الكساد

وبان الرصيد

وجف عن المفسدين المداد..

فهذا الجهاد الذي يستقيم

على عاتقيه الجهاد..

نكافح:

من يرتشون

ومن يسرقون

ومن يقطعون على ذي نجاح..

طريق السداد

ليغنم

ذو فشل

مفرط في الرقاد

ومن زوروا في الظلام الصكوك

ومن قبضوا في النهار العمولات..

باسم المزاد..

ومن يعملون - ولا يعملون - لنيل المراد

لنيل الملايين

عفواً..

لنيل البلايين

تصهل مثل الجياد..

وتختال سافرة في اعتداد

ولكنها قوت شعب

وقوة أمر اقتصاد..

تطير بها عصبة

في دهاليز

غارقة في السواد..

هنيئاً بهيئة حرب..

تكافح بين الملفات..

لا بالزناد..

ولكن بفكر يجيد الطراد..

وروح تجلت

على حسن بدءٍ

وحسن معاد..

هنيئاً.. بها..

هنيئاً.. لها..

تذب عن الروض سرب الجراد..

وتحمي النزاهة في وطن

ليحظى الجميع بطيب الحصاد

هنيئاً..

بمن أعلن الحرب..

شاملة.. في اطراد

هنيئاً به..

مليك..

تبادله الحب كل البلاد

حواضرها.. والبلاد..

وتدعو له ربها

لأن الدعاء مع الحب خير عتاد

www.saadalghamdi.com