جوبا - ا ف ب
بدأ سكان جنوب السودان الاستعداد للاحتفال باستقلالهم في تموز/يوليو، لكن موجة من أعمال العنف الدامية والمزايدات العسكرية حجبت فرحتهم العارمة بالحدث.
وقال الجندي المتمرد السابق ويلسون اشان الذي قاتل القوات الحكومية خلال الحرب الأهلية «سنحتفل بالعيد ليلا نهارا». وأضاف «سيسمعون أصوات قرع الطبول حتى في الشمال». وخلال الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير، فاز الخيار الانفصالي بشبه اجماع، ممهدا الطريق لقيام دولة جديدة. لكن اسبابا عدة تقلق الجنوبيين اليوم على مستقبل دولتهم. فمنذ كانون الثاني/يناير، اسفرت معارك عنيفة بين متمردين والجيش الجنوبي عن مئات القتلى الذين كان عدد كبير منهم من المدنيين. وفجرت المعارك في ولايتي اعالي النيل وجونغلي الجنوبيتين حربا كلامية بين الشمال والجنوب ودفعت جوبا إلى تعليق الحوار موقتا مع السلطة في الشمال، متهمة إياها بالتآمر لإسقاط حكومتها قبل الاستقلال. وعلى الرغم من أن الشمال والجنوب يرغبان في استخدام استراتيجية التوتر، كما يقول الخبراء، إلا أن أيا منهما لا يريد الحرب اليوم. وعلى الصعيد السياسي، بذلت السلطات الجنوبية قصارى جهدها قبل الاستفتاء لمصالحة المجموعات المتمردة، لكن الارتياب الموروث من سنوات الحرب ما زال مستشريا. وبعد إجراء الاستفتاء وإبرام الاتفاقيات، تتزاحم المجموعات لبلوغ السلطة.