جزى الله النوائب كل خير
أبانت لي صديقي من عدوي
نعم، فالأحداث المأساوية التي شهدتها مملكة البحرين مثّلت فرصة تاريخية لكشف أعداء المسلمين والعرب من الصفويين الذين كانوا مندسين إلى حد ما ولا يعرف نواياهم أبناء الأمة العربية والإسلامية بل حتى مواطني القطر الذي يحملون وثائقه سواء بالإقامة، أو حتى الوراثة أو التجنيس.
الصفويون اعتقدوا أن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية ستعجل في تحقيق مخططاتهم المبنية على أطماع تاريخية، فالصفويون يعملون -ولا يخفون ذلك- على إعادة بناء الأمبراطورية الساسانية وهي محاولات تكررت على مراحل متعددة من التاريخ، فقد حاول قبل ذلك البويهيون «إعادة مجدهم» فسحقهم السلجوقيون. أما الصفويون فقد فعلوا كل ما يمكن أن يتصوره ويفعله طائفي ومتطرف لتغيير انتماء أمة ودولة بكاملها؛ فقد حولوا أهل السنة والجماعة في فارس وشرق النهرين إلى مذهبهم الصفوي بالقوة، فإما اعتناق المذهب الصفوي أو القتل، وظل هؤلاء يتوسعون ويفرضون كفرهم على رقعة كبيرة شملت فارس والمناطق الإسلامية (أفغانستان وبعض المناطق في باكستان والهند والعراق)، واستمر قمعهم لأهل السنة ومحاربة المسلمين الذين يؤمنون بعقيدة الإسلام الصافية حتى سُلّط عليهم ورثة جنكيز خان من التتار، فطردوا من الأراضي الإسلامية، فهؤلاء القوم الذين تخلوا عن عقيدة الإسلام النقية سلط الله عليهم من ينتقم للدين القويم ويعيد الاعتبار للمسلمين الحقيقيين، ويقضي على من استغلوا الدين لتحقيق أطماعهم عبر تحويل مذهبي كثيرٌ منه يتعارض مع العقيدة الإسلامية النقية.
واليوم نشهد كثيراً من رموز هذا التيار المذهبي المنحرف الذي كشف لنا من يعمل على نشر هذا الانحراف في لبنان والعراق والكويت ويعملون على التسرب إلى المملكة ودول الخليج العربي، ولهذا فقد حاولوا اختطاف البحرين لتعزيز قاعدتهم في العراق ولبنان، إلا أن الله أخزاهم وفضح أفعالهم وكشف للمسلمين والعرب خبث هؤلاء الصفويين.