المجمعة - عمار العمار
خرج لاعب فريق الفيحاء فهمي الحريص عن صمته لوصف الحال الفيحاوي المتردي هذا العام، وقال في بداية حديثة ل(الجزيرة): لن نجد أفضل من هذه الفرصة ليعود الفريق للأولى، وأعتقد أن الفرصة لن تأتي مرة أخرى بسبب ضعف المنافسة بالدوري وحداثته بالنظام الجديد، وأرجع الأسباب إلى المشاكل الإدارية بقوله: مشكلة الفيحاء إدارية بحتة وهي التي ساهمت في تفكك الفريق وضياعه منذ إبعاد المدرب في بداية الموسم والتي أفرزت وللأسف مشاكل بين بعض لاعبيه و(شللية) إدارية غير مسبوقة في نادينا؛ فلم نعد نعرف من هو الإداري من المشرف فضاع كل شيء وأصبحنا في دوامة مما تسبب في أحزاب داخل الفريق وصلت للتشابك بالأيدي مما ساهم بابتعاد عدد كبير من اللاعبين أمثال السعيدان وهوسة وحكمي وبدر الدوسري ونايف إبراهيم وآخرين على الرغم من أن الكل يشهد لهم بالأخلاق والانضباطية والمستوى الجيد إلا أن الحال لا يمكن السكوت عليه ففضّل اللاعبون الابتعاد على الرغم من عدم أخذهم لحقوقهم المالية كاملة. وأضاف: حتى المدرب تم إبعاده وهو من أفضل المدربين الذين مروا على النادي من وجهة نظري ولم نخسر معه أي مباراة ولكن العقلية الإدارية الفاقدة لفن الإدارة أصرت على إبعاده لا لشيء سوى لعدم رضوخه لمطالباتهم وعدم سماحه بالتدخل في الشؤون الفنية.
واسترسل الحريص في حديثة المليء بالحزن على الحال الفيحاوية بقولة: الفيحاء سيكون مصيره إلى ما هو أسوأ فيما لو استمر الحال على ما هو عليه، ولك أن تتخيل أن يلعب الفريق مباراة بأربعة لاعبين احتياطيين فقط وبلا حارس احتياطي وبتمارين لا يوجد فيها سوى 14 إلى 15 لاعباً فقط، إضافة إلى عدم حل مشكلة انقسام الفريق بين الرياض والمجمعة والإبقاء على الجهاز الطبي السيئ الذي ساهم في خسارة أكثر من لاعب بسبب التشخيص الخاطئ، ومما يدل على الفوضى الإدارية أيضاً سوء التنسيق والترتيب للمعسكرات في بعض المباريات نجد أنفسنا مجبرين على الانتظار حتى يتم توفير السكن. وعن قرار ابتعاده قال الحريص: لم يكن قرار ابتعادي إلا بعد قناعتي بعدم تحسن الأوضاع وفضّلت الابتعاد بهدوء وأرجأت الحديث إلى نهاية الموسم من واجبي كفيحاوي غيور على فريقي إيضاح الحقيقة الكاملة. وأردف بقوله: رئيس النادي الأستاذ محمد العبد الجبار شخص محب للنادي واجتهد كثيراً ويعمل ويدفع من جيبه الخاص ويشكر على هذا العمل ولكنه لا يستطيع تسيير أمور النادي الإدارية كما يجب.
وفي نهاية حديثة شدَّد الحريص على أهمية وجود بنية إدارية جيدة ليعود الفريق الفيحاوي وطالب بتدخل الغيورين والعقلاء من الفيحاويين لإعادة الهيبة المفقودة وحمّل أعضاء شرف النادي النصيب الأكبر من المشكلة بسبب سكوتهم عن الوضع وابتعادهم عن النادي وناشدهم من أجل العودة لانتشال الفيحاء من الفوضى الإدارية.