إن الحديث عن العظماء ذو شجون، لكن لا يمكن إعطاء الصورة الحقيقية عنهم، لأن لهذه العظمة جوانبها ومجالاتها المختلفة، ولا يمكن أيضاً أن يعبر الإنسان عما يختلج في فؤاده، وقد يخونه التعبير عندما يكتب، وقد يزل به القلم ولا يستطيع أن يضع النقاط على الحروف، لا سيما أن الذي نتحدث عنه ليس كالعظماء الآخرين، ملك ليس كالملوك، ملك أحبه إلى الناس كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، كلهم يدعون ويلهجون ويتضرعون للعلي القدير بأن يتم النعمة والصحة والعافية والسعادة والتقوى على من ملك قلوبهم: خادم الحرمين الشريفين - أيده الله بتأييده -.
كثيرة هي الرسائل التي وصلتني يتبادلون ويأمرون بالدعاء لمن أسر قلوبهم، ومن أجمل الرسائل التي وصلتني عبر الجوال رسالة نصها: (أمر شعبي رقم (1) وتاريخ 13-4-1432هـ، نحن الشعب السعودي أمرنا بما هو آت:
أولاً: تثبيت الملك عبد الله بن عبد العزيز داخل قلوبنا، مع تجديد البيعة له في المنشط والمكره.
ثانياً: يبلغ أمرنا هذا عاجلاً لكل حاقد وحاسد لبلاد الحرمين الشريفين - حرسها الله -.
ثالثاً: استجابة لأمره الكريم بالدعاء له، نسأل الله العلي القدير أن يكون ممن يقال لهم يوم القيامة (ادخل الجنة من أي باب شئت). الإمضاء: شعب المملكة العربية السعودية.
لا تعليق بعد هذا، وله بعده شيء؟ هنيئاً لك أبا متعب هذا الحب والوفاء، ولكنك أنت الذي فرضت هذا علينا، بل هو حق لك علينا.
وختاماً لقد أتعبت الجميع أبا متعب حباً ووفاءً، وكرماً وصفاءً، ومعروفاً ونقاءً، وهنيئاً لك هذا القبول وهذا الحب الجياش، وهنيئاً لنا بك. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا وعلماءنا والشعب السعودي كافة وجميع المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يتم النعمة على الجميع إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عضو هيئة التدريس بجامعة حائل