|
الجزيرة - عبدالرحمن التويجري
اطلع فريق مكون من شركاء هيئة السياحة في القصيم على تجربة إعادة تأهيل القرية التراثية في الغاط وتهيئة بعض المواقع في المحافظة.
وكان مجموعة من المتخصصين في بلدية المذنب والخبراء وجهاز السياحة في القصيم (بريدة) قد شاهدوا مؤخراً طريقة العمل في قرية الغاط التراثية وتجهيز بعض المواقع، واستمع الفريق إلى شرح من عبد الله بن ناصر السديري محافظ الغاط في تهيئة القرية التراثية في الغاط وتهيئة المجتمع المحلي نحو الاهتمام في الموقع وإعادة تهيئته ليتم الاستفادة من تلك المواقع بما يخدم الحركة الاقتصادية ووقوع الغاط على الطريق السريع والذي يربط أجزاء من المملكة ببعض خصوصاً منطقة الرياض والقصيم والمدينة المنورة.
وتحدث السديري عن الجمعية التعاونية التي تم الاستفادة منها في تطوير الغاط القديمة وكذلك تهيئة أكثر من موقع في الوادي ليتم ربطها بمسار سياحي واحد.
وبين السديري العمل بين الجهات لتهيئة البنى التحتية لقرية الغاط التراثية خصوصاً فيما يتعلق بالطرق وكذلك تجهيز الموقع بتصريف المياه والخدمات الأخرى الكهرباء والهاتف وغيرها من الخدمات التي يجب توفرها في مواقع يقصدها السياح.
وتطرق السديري للوفد عن أهمية ربط المواقع بالأحداث التاريخية القديمة خصوصاً فيما يتعلق بالشعر العربي القديم واستشهد بأبيات لشعراء من العصر الجاهلي في مجمل حديثه للوفد والاستفادة من هذه المقومات لجلب السياح والمتنزهين.
من جانب آخر يرى إبراهيم القريشي مدير بلدية محافظة الخبراء أن الاطلاع على التجارب المحلية فيما يخص التراث العمراني هام للغاية. وقال: تجربة الغاط تعد متقدمة فيما يخص تهيئة المجتمع المحلي والانتهاء من بعض التجهيزات للقرية التراثية ليتم نقلها كخبرات تتم الاستفادة منها في بلدة الخبراء التراثية.
وتعمل هيئة السياحة والآثار على إعادة تهيئة البلدة التراثية والتي تم إدراجها ضمن البلدات التراثية في المملكة وتعمل على إعادة تهيئتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الشركاء من وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة ببلدية الخبراء وشركاء آخرين من القطاع الخاص والعام.
ويشير الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم أن زيارة الفريق لمحافظة الغاط هو للاطلاع على تجربة مميزة قدمها المجتمع المحلي في الغاط مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والشركاء ليتم الاستفادة منها في مواقع تراثية في القصيم من أهمها بلدة الخبراء التراثية وبلدة المذنب التراثية والتي تعمل على إعادة تهيئتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع مجموعة من الشركاء.
وقال الحربش حرصنا في الفترة الماضية على الاطلاع على التجارب العالمية سواء العربية أو الأوربية فيما يخص إعادة الاستفادة من المواقع التراثية والتاريخية والاطلاع على التجارب المحلية في المملكة تعد مميزة وأكثر واقعية من خلال تجربة قريبة من منطقة القصيم وتمثل لنا مثال ناجح فيما يخص أعادة تأهيل القرية وكذلك بكون الموقع مثال يحتذى به سواء في استخدام المواد في إعادة التأهيل أو عبر تجربة الجمعية التعاونية والتي اشترك فيها المجتمع المحلي لإنجاح إعادة قرية الغاط التراثية وتقديمه كنموذج متكامل.