كالمارد تتمطى بثقلها..
قادمة بمجهول..
لا تبالي..
كالخاطر الفزع..
والوريد المشلول..
والغموض في هيئة النذير..
كالسيف المبتهج بشهوة الإفناء..
وكالمعلومة الماثلة بوضوح الحقيقة..
كالمفاجأة غير السارة للروح الوديعة..
تمددت:
كمالكِ الحيِّ, يذيب أنفاسه في سمائه..
آتية بغضبة الترابِ ذرات..
تتلفع الهواء..
زائرة فارضة على الأنوف صبيانها..
فعاثوا في الصدور..
نازلين بالرئات..
خانقين للحياةِ..
كقطعة الجحيم..
مكفهرة بسياطها..
مكينة بسطوتها وانزياحها..
آخذةً بساعديها الأنفاسَ والرحيقَ والطريقَ..
كالخوف..
أرجفت الشجرَ..
غبّرت فضةَ القمرِ..
خدشت سحرَ السمرِ
منذ عامين حلتْ
فأفزعت..
ثم الجمعة عادت
وأقلقت..
العاصفة..
كما البصمة المغلفةِ بالنسيانِ...
انبجست بمواعيدها..