|
الجزيرة - الرياض :
تبرّعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والتي تَشغَل فيها منصب نائبة الرئيس حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل، للمتضررين وضحايا زلزال نيوزيلندا.
وسيجري التنسيق مع الصليب الأحمر في نيوزيلندا التي أطلقت مناشدة من جراء زلزال 2011 للصليب الأحمر في نيوزيلندا.
الصليب الأحمر بنيوزيلندا هو جزء من حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية، التي تُعدّ أكبر شبكة إنسانية في العالم، وهي حركة محايدة وغير متحيزة، وتوفر الحماية والدعم للمتضررين من الكوارث.
وسيساهم تبرع المؤسسة في تخفيف معاناة 135 عائلة من الزلزال الذين تفتقد منازلهم الكهرباء والماء والصرف الصحي، والذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الضرر الذي لحق بها.
وكان زلزال بقوة 6.3 درجة بمقياس ريختر قد ضرب منطقة كانتربوري في 22 فبراير 2011م، وأدى إلى التدمير في نطاق واسع، وانفجار خطوط المجاري، وتدمير المباني والمنازل وانقطاع الكهرباء والخطوط الهاتفية في مناطق عديدة في المدينة.
هذا، وقد تُوفِّي في الكارثة نحو 166 وفُقِد 300 شخص.
وتشمل تبرعات سمو الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 60 دولة ابتداء من أفغانستان إلى زيمبابوي، ومن غزة إلى غامبيا، وقد بلغت على مدى 30 عاماً أكثر من 9 مليارات ريال، أُنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالَم مكاناً أفضل.
وقد أنشأ سموه ثلاث مؤسسات خيرية تحت شعار «التزامنا بلا حدود» -Commitment Without Boundaries»، هي: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - السعودية، مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية - لبنان ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان.
وتعمل المؤسسات محلياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالمياً على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات، إضافة إلى دعم المرأة والشباب.
هذا، وتهتم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفَّرة للسكان، إضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً.
وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدِّم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالَي الرعاية الصحية والإسكانية؛ حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين إلى الإسكان في إطار خطة تنموية تُنفَّذ على مدى عشر سنوات.
ومن الأعمال الخيرية الأخرى: توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة القرآن الكريم إلى 13 لغة.
وتُعتبر المؤسسة هي الثالثة التي يؤسسها سمو الأمير الوليد بن طلال، وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان، وتعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان عالمياً للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعّالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية، وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الإنسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها.
وتقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تُشجِّع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية.