|
دمشق - اللاذقية - وكالات
فتحت قوات الأمن السورية النيران على مئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطوارئ في مدينة درعا الجنوبية، حسبما أفاد شاهد.
وقال الشاهد: إن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيس في المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية ورفض قانون الطوارئ. وأفادت منظمات حقوق الإِنسان أن حوالي 130 شخصًا قتلوا وعلى الأخص في درعا جنوب البلاد التي تشكل مركز الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد. وفي اللاذقية عاد الهدوء أمس الاثنين إلى المدينة التي تشيع ضحاياها بعد أيام من الرعب بثه شبان مسلحون بالعصي والخناجر وقناصة تمركزوا على أسطح مبان واستهدفوا المارة ما أسفر منذ الجمعة عن 13 قتيلاً و185 جريح، بحسب مصادر طبية.
وأكّد منسق مركز التنمية البيئية والاجتماعية عصام خوري في اتصال هاتفي مع أن «الحياة بدأت تدب تدريجيًا في مدينة اللاذقية، وبعض المدارس فتحت أبوابها»، مشيرًا إلى أن «الأهل مازالوا متخوفين من إرسال أطفالهم إليها».
وأضاف «أن بعض المحال التجارية فتحت أبوابها وشوهدت حركة لبعض السيارات في مختلف الأحياء». وشلت الحركة منذ الجمعة في شوارع اللاذقية التي يسكنها 450 ألف نسمة من مختلف الطوائف. ويأتي ذلك بينما تشهد سوريا منذ 13 يومًا موجة احتجاجات غير مسبوقة.
من جهة أخرى دعا مجلس الشعب الرئيس السوري بشار الأسد إلى توضيح إجراءات تعزيز الديموقراطية التي وعدّ بها ووقف دقيقة حدادًا على أرواح قتلى تظاهرات الأيام الأخيرة، حسبما صرح أحد أعضائه أمس الاثنين.
وأكّد النائب محمد حبش أن أعضاء مجلس الشعب «تحدثوا بتقدير واحترام عن موقف الرئيس والاستجابة لمطالب الناس».
وأضاف: «في الوقت نفسه طلبنا توضيحًا من القيادة عن الإجراءات التي ستتخذ وطلبنا أن يأتي الرئيس إلى البرلمان ويشرح الخطوات المطلوبة».
وقال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس الاثنين: إن الرئيس السوري بشار الأسد سيعلن قرارات مهمة خلال اليومين القادمين «تسعد الشعب السوري».
وكان الشرع يتحدث لتلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني. ولم تقدم القناة المزيد من التفاصيل.