طهران - أحمد مصطفى
اعترف مسؤول إيراني بقلق القيادة السياسية من تهديدات المعارضة النزول إلى الشارع بعد أيام. وأشار أحمد توكلي رئيس مركز التحقيقات في البرلمان إلى أنه وبسبب التطورات في المنطقة وعدم الاطمئنان إلى حكومة نجاد؛ والأعمال المتوقعة من المعارضة الإصلاحية؛ فإنه لا يمكن الجزم بمستقبل الأوضاع السياسية في البلد. ودعا توكلي القيادة إلى عدم رفع الشعارات التي تطالب بحذف الإصلاحيين من النظام السياسي مستقبلا.
وقال: إن هذه شعارات ظالمة لأن هناك إصلاحيين متدينين ويؤمنون بقيم الثورة).
وكان أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور وأمين لجنة الرقابة على الانتخابية قد هدد برفض صلاحيات أي مرشح للمعارضة الإصلاحية. فيما دعا أحمد علم الهدي عضو مجلس الخبراء إلى عدم قبول الإصلاحيين في ترشيح للانتخابات.
وإلى جانب المعارك والاحتكاكات الميدانية بين الأصوليين والإصلاحيين؛ فإن الاختلافات بين الأصوليين بسبب حكومة نجاد لا زالت تأخذ منحي آخر وتؤكد احتمالية انهيار جبهة الأصوليين وتفرقها إلى عدة شعب وأحزاب فقد انتقد النائب الأصولي أحمد توكلي الأساليب التي يقوم بها الرئيس أحمدي نجاد لفرض آرائه على البرلمان ورئاسة الوزراء. واتهم توكلي (الذي يُعدُّ من الشخصيات الأصولية المعارضة للرئيس نجاد في البرلمان) مطالب الرئيس نجاد ب(المنحرفة). وقال: إن إصرار الرئيس نجاد على تنفيذ أجندته داخل البرلمان ومن دون النظر إلى المصالح الوطنية والقومية سيوسع من الهوة ما بين الرئاسة والبرلمان. وعبر توكلي عن تشاؤمه من توصل الأصوليين إلى ميثاق موحد ما بين الأصوليين بسبب الخلافات داخل البيت الأصولي حيال حكومة نجاد.