|
الرياض - سعد العجيبان
يقوم وفدٌ من مجلس الشورى الأسبوع القادم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بالمجلس المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي، وذلك في إطار دعم العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي.
وتصب هذه الزيارة في سياق ما يربط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات ثنائية وطيدة لها امتداد تاريخي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تعاون إستراتيجي وثيق، كما تهدف الزيارة إلى بحث سبل تمتين التعاون والعمل الثنائي المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلس الشورى والكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية في البلدين لما تمثله من دور فاعلٍ في دفع أوجه التعاون البناء بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.
ويضم وفد مجلس الشورى خلال الزيارة الرسمية عدد من أعضاء المجلس أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بالمجلس، وهم الدكتور سعود بن حميد السبيعي، والدكتور عبد الله بن يحيى بخاري، والمهندس محمد بن عبد الله القويحص، والأستاذ خليفة بن أحمد الدوسري، والدكتور مازن بن فؤاد خياط، والمستشارة بمجلس الشورى الدكتورة مي بنت عبد العزيز العيسى، ويرافق وفد المجلس وفد إداري من مسؤولي إدارة المراسم وإدارة الإعلام والنشر بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، وإدارة لجان الصداقة البرلمانية.
وسيلتقي وفد المجلس خلال زيارته بعدد من كبار المسؤولين والنواب في الكونغرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، وعدد من المسؤولين في الحكومة الأمريكية، بجانب الالتقاء بعدد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتصف العلاقات السعودية الأمريكية بعمق إستراتيجي مؤسس على أرضية مشتركة من التعاون والعمل الثنائي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ اللقاء التاريخي الذي تم بين جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله بالرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت في عام 1945م، وأسهم تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي عام 1974م بين البلدين في فتح أفاق أوسع من التفاهم والتجانس بين الجانبين، وإحداث نقلة نوعية في علاقات التعاون على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري لتأخذ آفاقاً أرحب عززها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما أوجدت ما يقارب 357 مشروعاً أمريكياً سعودياً مشتركاً باستثمارات قوامها 82 مليار ريال، لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستثمر وشريك تجاري مع المملكة في عام 2008م، وقدر للصادرات الأميركية المباشرة إلى المملكة العربية السعودية أن ترتفع إلى 63 مليار ريال (17 مليار دولار) في العام المنصرم 2010م، وعلى صعيد التعاون الثقافي تحتضن الولايات المتحدة أكثر من 17000 مبتعثا سعوديا يتلقون تعليمهم الجامعي والعالي في مختلف العلوم.
ويمتلك البلدين على الصعيد البرلماني علاقات متميزة ووطيدة بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي في سياق التعاون والعمل الثنائي الذي انعكس على مستوى الزيارات المتبادلة حيث استقبل مجلس الشورى رئيسة مجلس النواب الأمريكي السيدة نانسي بيلوسي في إطار زيارتها إلى المملكة بجانب العديد من الوفود البرلمانية من أعضاء الكونغرس وكبار مسؤوليه.