منح الجواد «فيتكورا بيسا» البسمة لليابانيين وسط الأحزان التي يعيشونها إثر الزلزال المدمّر الذي راح ضحيته أكثر من 15 ألف نسمة بالفوز الذي حققوه أول أمس وحصولهم على كأس العالم لجياد السرعة رغم عمرهم القصير في عالم الشوربرد، وسباقات الخيل المجنونة هذه السباقات التي أصابت السعوديين بخيبات الأمل المتلاحقة وسط آمال كبيرة كانت تعتبر بأن الأمل أصبح عربياً وبعد أن طالت الترشيحات جيادنا بنسبة تجاوزت الـ70% إلا أن رياح الكمبيوتر الياباني جرت بما لا تشتهية مشاركة الملاّك السعوديين وهي تتوقف عند الترشيحات وتهرب من أوسع الأبواب عند (الصملة) والأيام الكبيرة وإذا كان مدربو المشاركات السعودية يتحمّلون أسباب هذا الإخفاق المتكرر فإن هناك أسباباً أخرى تطول ارتجالية تلك المشاركات ودون محاسبة لهؤلاء المدربين الذين لا هم لهم سوى تقديم الأعذار الواهية ودون أن يعوا الفرق بين مشاركة باسم الوطن وأخرى باسم ذلك الشعار لذلك الأسطبل وذلك المالك!
وسيان ما بين دموع الفرح الجارف الذي اجتاح ملاّك وإعلاميي ومدربي اليابان وهي تمثّل أول إنجاز لهم في المونديال العالمي وكذلك أول فرحة لهم بعد أحداث زلزال «تسونامي»! وبين من خرجوا بعد السباق وقهقهاتهم تجلجل في ساحة الميدان رغم علاقتهم القريبة بالمشاركات السعودية المخجلة وكأنها لا تعنيهم من قريب أو من بعيد وسط غياب ثقافة الحس الوطني والمواطنة.
أخيراً رغم أن الجماهير الإماراتية قد خرجت راضية عن ما حققته جيادها الإماراتية من خلال الثلاثية التي سجلتها في الأشواط الثمانية إلا أن سعادتها كانت ستكون أجمل فيما لو أعادوا اللقب الغائب عنهم منذ 4 سنوات أما السعوديون فلسان حالهم وبعد خروجهم من ميدان السباق كله ألم وحسرة ويبقى إنجاز بق ستي مان في الذاكرة وحتى 2012 نردد (ياليل ما أطولك).