*ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد لفريق عمل دراسة خصخصة الأندية السعودية وتطوير استثماراتها وفريق العمل الذي تم تشكيله لهذا الغرض يُعد الخطوة الأولى نحو النجاح في طريق خصخصة الأندية وتطوير الاستثمار فيها.. فسمو الأمير عبد الله بن مساعد وبما يمتلك من خبرة وتجربة في هذا الجانب هو خير من يقود الفكر الرياضي الاحترافي في الرياضة السعودية نحو الخصخصة واستثمار التوجه القوي لقطاع المال والأعمال نحو المجال الرياضي..
فلا يكاد يختلف اثنان على مقدرة سموه في تغيير الواقع الحالي للرياضة السعودية من الهواية إلى الاحتراف على صعيد العمل الإداري الاستثماري وإحداث نقلة حقيقية في الأنظمة واللوائح التي تنظم العلاقة بين الأندية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وكيفية إيجاد المناخ الملائم لتحويل الأندية إلى منشآت اقتصادية ربحية في ظل الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في الاقتصاد العالمي ما يحقق نقلة نوعية في مداخيل الأندية وقيامها بدورها الحقيقي المعتمد على تمويل الذات والابتعاد عن نظام الهواية القائم على الهبات والتبرعات والدعم الحكومي.. وهذا بلا شك هدف كبير لو تحقق فإنه يخفف العبء على الدولة ويساهم في إعادة توزيع الاهتمامات والميزانيات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتتوجه نحو أهداف أخرى بحاجة ماسة للدعم والتطوير.
الأمير عبد الله بن مساعد وفريق عمله قادر بكل تأكيد على إضافة المزيد من الأفكار وفتح الآفاق مجدداً أمام العمل الاستثماري وكذلك تحرير الأندية من الروتين الحكومي الذي حال دون تنفيذ الكثير من الأفكار المتعلقة بالاستثمار ومنح الأندية الضوء الأخضر للتقدم خطوات عديدة نحو تمويل نفسها بنفسها عبر الشراكة مع القطاع الخاص وفق المصلحة المشتركة وتوفير مصادر دخل إضافية للأندية في مختلف المجالات.. صحيح أن هناك العديد من العوائق المتعلقة بالجهات الأخرى وضرورة قيامها بدورها والتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لكن الفكرة بحد ذاتها جديرة بالاحترام وتمثل خطوة أولى مهمة لا بد من القيام بها إذا ما أردنا الحراك فعلياً في هذا الاتجاه.
وبالتأكيد فإن النتائج والتوجيهات التي سيقدمها فريق العمل ستكون بمثابة خارطة الطريق لمستقبل الاستثمار في الأندية السعودية ورياضتها لكن الأهم هو إصلاح الأوضاع الإدارية في الأندية نفسها حتى تكون قادرة على مواكبة الوضع والمشاركة فعلياً في إدخال الرياضة السعودية بشكل رسمي لقطاع المال والأعمال القطاع الذي أصبح هو المسيطر حالياً على الرياضة العالمية بكل جوانبها، ولا نملك هنا سوى الدعاء لفريق العمل بالتوفيق وأن يحقق الطموحات الكبيرة المعقودة عليه.
لمسات
زمن الأكاذيب والتضليل وسياسة خذوهم بالصوت ولّى وانتهى.. فنحن في مرحلة الوضوح والشفافية وحرية الرأي متاحة أمام الجميع.. ومن يعتقد أنه قادر على إعادتنا سنوات للخلف بالتأكيد فهو يعيش في وهم أفكاره ودائرته المغلقة!!
***
قدر الهلال أن يكون في المواجهة على كافة الأصعدة.. فهو ينافس محلياً على بطولة الدوري وكأس سمو ولي العهد ويصارع خارجياً في البطولة الآسيوية ومحاولات إيقافه لا تنتهي إعلامياً علَّها تعوّض الفشل عن مجاراته داخل الملعب.. لكن كل ذلك سيزيد الهلاليين إصراراً على المضي قدماً في مسعاهم نحو البطولات والإنجازات!!
***
تكليف طاقم تحكيم أجنبي للقاء الهلال والاتفاق سيكون إيجابياً للفريقين متى تم اختيار حكم معروف أوروبياً.. والخوف هو من تكرار الاختبارات السابقة للحكام الأجانب لمباريات الفريق الذين أثاروا الكثير من التساؤلات!
***
تخلي لجنة الانضباط عن مهمتها الأساسية في ضبط ما يحدث في الملاعب من اللاعبين وأحداث المباريات وتوجهها نحو الإعلام سيزيد الأمر سوءاً ويحوِّلها عن مسارها وهدفها الذي وضعت من أجله ويجعلها لا تمت للجان الانضباط الموجودة في دول العالم بصلة!
***
وجود جهاز فني قدير للمنتخب الوطني في هذه المرحلة أهم من وجوده قبل المباريات والاستحقاقات القادمة.. فنحن الآن في مرحلة إعداد وكل منتخبات العالم يتابع مدربوها دورياتها ولاعبيها ويضعون البرامج قبل الاستحقاقات بسنوات وليس قبل المشاركة بأيام.. وإهدار هذا الوقت المهم في هذه المرحلة سيجعل مهمة أي مدرب قادم صعبة إن لم تكن مستحيلة!
***
اللوائح والأنظمة موجودة في كل دول العالم، لكننا لا نملك تواصلاً مع الآخرين للاستفادة من تجاربهم، ولذلك نترنح هنا وهناك مع قرارات تتخبط وتنقض واحداً تلو الآخر!