![]() |
مرض المياه الزرقاء من أكثر الأمراض شيوعاً في المملكة العربية السعودية، وهو مُسبِّب للعمى. وبالرغم من اختلاف أنواعه ترجع الأسباب دائماً إلى العوامل الوراثية، وهو يصيب الكبار والصغار كمرض أولى أو ثانوي.
المياه الزرقاء الحادة
هذا المرض من أكثر الأنواع شيوعاً في المملكة العربية السعودية، وله أعراض كثيرة، قد تبدأ بألم بسيط في العين أو حَوَل العين أو ألم شديد مع ضعف مفاجئ في النظر واستعداد للقيء.
عند فحص المريض نجد ارتفاعاً حاداً في ضغط العين واحتقاناً شديداً بالملتحمة وتورماً بالقرنية؛ ما يؤثر في شفافيتها، وهذه الحالات تحتاج إلى الأدوية المخفضة لضغط العين وفحص الخزانة الأمامية وعمل فتحة بالقزحية، وقد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي في الحالات المتأخرة.
ونرى أن الفحص المبكر للمواطنين بعد سن الأربعين ذو أهمية قصوى في تقليل نسبة حدوث المرض والتعامل معه وتقليل نسبة العمى.
المياه الزرقاء المزمنة
هذا هو النوع الأخطر، ويسمى مرض السويرق؛ نظراً إلى عدم وجود شكوى للمريض إلا متأخراً، ويُسبّب تأثيراً كبيراً في عصب العين، ويتم دائماً التشخيص متأخراً؛ ولذلك ندعو المواطنين إلى الكشف الدوري، خاصة الذين لهم أقارب يعانون الماء الأزرق.
المياه الزرقاء الخِلْقية
هذا النوع يحدث لحديثي الولادة أو في مرحلة الطفولة، وعادة تشكو الأم من أن الطفل كثير الدمع ولا يواجه الضوء، وأحياناً توجد سحابة على قرنية العين أو كِبَر حجم العين، وهذا النوع يتطلب التدخل الجراحي العاجل.
د. عصام الدين عثمان -أستاذ مساعد واستشاري العيون -مركز الأعمال - م.م.ع.ج
