إن حب الإنسان لوطنه هو من أعظم الفضائل التي يسعى أهل العقول النيرة التحلي بها والحصول عليها وإن الافتخار بالوطن وتاريخه وتراثه وأمجاده ومكارم أهله يتوافق مع الفطرة السليمة!!
لذلك، فإن كل عاقل وواع ومدرك لا يرضى على الإطلاق، وبأي حال من الأحوال أن يعرض وطنه للتخريب والدمار وتعطيل الحياة اليومية وعرقلة مسيرة التنمية والعطاء والتواصل الإنساني والتقدم الحضاري والرقي في كافة مناحي الحياة؛ لأن هذا الإنسان ينتمي إلى أمة جمعت بين أفرادها روابط العيش والمصير الواحد في أرض واحدة لها حدودها، ولها كيانها إنها باختصار الوطن وكل من يعيش على تراب هذا الوطن يرتبط مع المجتمع بروابط تمثل اللغة والدم والعادات والتقاليد إنهم الشعب الواحد الذي يؤمن بأن العلاقة الوثيقة بينه وبين الوطن تصل إلى درجة التلازم وعدم الانفصال مدركين أن الوطن دون شعب يصبح أرضاً قاحلة جرداء لا قيمة لها إلا من ذاكرة السنين الغابرة، وأن الشعب دون وطن يتحول إلى مجموعات من التائهين والمهاجرين واللاجئين ينصهرون في غيرهم، طال الزمن أم قصر.
من هنا يأتي دور حب الوطن والتضحية من أجل عزته ورفعته، قال أمير الشعراء أحمد شوقي: الوطن هو موضع الميلاد وجامع أوطار الفؤاد ومضجع الآباء والأجداد والدنيا الصغرى وعتبة الدار الأخرى!! ومن الأقوال المأثورة القول الشائع «حب الوطن من الإيمان» ويقولون: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فانظر حنينه إلى وطنه.
إننا مدعوون إلى النظر بتأنٍّ إلى ما يحدث حولنا وما نشاهده عبر وسائل الإعلام عندها سنجد الإجابة الحقيقية التي يرددها كل سعودي: نعم لحب الوطن ولا.. وألف لا.. للتخريب.
بوركت يا وطن الشموخ والمجد، ودام عزك وأمنك واستقرارك ورخاء شعبك، وحفظ الله ولاة أمرك.