الجزيرة -حواس العايد / بنان المويلحي

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن صدور قرار مجلس الوزراء بتفعيل مايتعلق بسياحة المؤتمرات والفعاليات،وقال في تصريح خاص لـ»للجزيرة» « نعمل الآن مع اللجنة التي يرأسها وزير التجارة وتشارك فيها الهيئة كفريق موحد، وإن شاء الله ستظهر نتائج اللجنة والانطلاقة الحقيقية في هذا الجانب».وأشار الأمير سلطان إلى أن المملكة مؤهلة أكثر من أي دولة في سياحة المؤتمرات والفعاليات والمعارض وسياحة الأعمال بشكل عام، لافتاً إلى أن الأعمال جميعها تتركز في السعودية والمؤتمرات والمعارض التي تقام حولنا يغذيها السعوديون وبالتالي نحن أولى بها.وأكد رئيس هيئة السياحة أن القرار سيحدث نقلة في قطاع المؤتمرات والمعارض خلال عام، وقال في هذا الصدد « المملكة أصبحت من الدول التي يتوافد عليها سياح المعارض والمؤتمرات من كافة أنحاء العالم، مما يتطلب أهمية تنظيم هذا القطاع ليواكب النظرة التنموية التي يتطلع إليها قائد هذا البلاد».

وأبان إلى أن إعادة تنظيم سوق سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المملكة سيعمل على إتاحة فرص وظيفية كبيرة ومتنوعة للمواطنين وستعمل على خلق وإيجاد المهن المتنوعة في كافة مناطق المملكة.

من جهة أخرى وضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي دعا خبير في صناعة السياحة لإنشاء لجنة وطنية للجودة في الخدمات السياحية تقودها الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة كافة القطاعات ذات العلاقة بالشأن السياحي. مؤكداً أن الجودة في قطاع السياحة ليس خيارا، فمنظمة السياحة العالمية تنظر للجودة على أنها عنصر مركزي في تنمية السياحة.

وقال جورج ميكالف رئيس رابطة فنادق ومطاعم جمهورية مالطا أمس الثلاثاء ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي «الجودة في السياحة هي أن يجد السائح ما يتوقعه من قيمة مضافة في الوجهة السياحية نظير ما يدفعه من أموال، من اللحظة التي يتواصل فيها مع منظمي الرحلات السياحية بهدف الحصول على تجربة تماثل توقعاته. السياح يتوقعون حجوزات مؤكدة، ومقدمي خدمات ودودين، وجودة عالية في المرافق، ووجهة آمنة، وتجربة ممتعة يتحدثون عنها مع أصدقائهم وأسرهم».

بدوره شدد م. فهد الجبير أمين محافظة الأحساء على أهمية وضع حدود دنيا للجودة في السياحة، وقال: إن البلديات يقع على كاهلها عبء كبير في تحقيق الجودة في الخدمات التي ينشدها السائح منذ وصوله للوجهة السياحية، مشيراً إلى ضرورة مساهمة البلدية في إبراز هوية المنطقة والاهتمام بعناصرها التراثية ومساراتها السياحية واللوحات الإرشادية وتهيئة مواقع التنزه والنظافة.

من جهته أكد الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، أن المملكة تتمتع بوجود مناطق سياحية جميلة وتملك المقومات الأساسية لنمو هذا القطاع مشيراً إلى ان السياحة لم تعد ترفا بقدر ما أصبحت صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها، وأن السائح لا يحتاج فقط إلى جو منعش أو طبيعة خلابة بل يحتاج أيضاً إلى أماكن يسترخي فيها ويستمتع بصحبة عائلته.

ولم يبتعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن السياحة المحلية لا يزال يوجد فيها ثغرات كثيرة، وتحتاج إلى المزيد من الدعم والعناية، وهو ماوافقه فيصل المطلق رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، بسرده لعدد من المعوقات التي تحول دون نجاح السياحة المحلية ومنها أن العمل الاستثماري في بعض مناطق المملكة صعب جداً خصوصاً التي تعتمد على الموسمية، كما أن هناك مشاكل إدارية في كل منطقة ليس لها حلول، بالإضافة إلى أن الاستثمار في المدن التي تتمتع بالموسمية يوجد فيها تكاليف منها على سبيل المثال العمالة وقيمة الاستثمار.وعلى مستوى النقل ذكر د. عبدالعزيز العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل بأن الوزارة تعمل على دراسة وتصميم مخططات للنقل العام في كل من جازان والهفوف والدمام وأبها والخميس وجدة والرياض، لافتاً إلى لائحة جديدة لسيارات الأجرة العامة ستعتمد قريباً، وقال إن الشركات المساهمة العاملة في تأجير السيارات ساهمت في الارتقاء بجودة النقل في هذا الجانب.