|
الجزيرة- الرياض :
قام كل من سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة والرئيس الفخري لجامعة كامبردج Cambridge University ونائب الرئيس الفخري البروفيسور السير ليسزيك بوريسيويكز بافتتاح مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية بجامعة كامبردج Cambridge University وقد رافق سمو الأميرة أميرة وفد من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وخلال حفل الافتتاح قدم الرئيس الفخري الأمير فيليب لسمو الأميرة أميرة ميدالية الـ800 عام من الأعمال الخيرية المتميزة والذي استلمتها نيابة عن الأمير الوليد. وألقت سمو الأميرة أميرة كلمة خلال حفل الافتتاح جاء فيها: (إن مهمة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، والتي أرأس فيها منصب نائبة الرئيس، هي المساعدة في معالجة القضايا الملحة في عالمنا اليوم. إذ نؤمن في المؤسسة بشعارنا «التزامنا بلا حدود»، وذلك بصرف النظر عن الديانة، أو الجنسية، أو الأصل. كما نطمح، مخلصين إلى بناء جسور بين البشر والدول والأديان، يمتلىء العالم بالمجتمعات والأفراد الذين تجمعهم صفات وسمات عديدة تفوق الفروقات بينهم. وأضافت سمو الأميرة: (لقد هدفت مراكز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في مختلف الجامعات العريقة منذ تدشينها في الغرب والشرق نحو ترشيخ الحوار بين أبرز الباحثين في العالم، وتعزيز الفهم المتبادل. وهو ما يرتكز على الإيمان العميق لسمو الأمير الوليد بأن على كل شخص السعي نحو تجسير الهوة بين الأديان والثقافات، خصوصاً في ظل العولمة، والتفاعل الحتمي بين البشر. من حسن الحظ، أن الشباب اليوم هم الذين يقودون هذا التوجه في كل مراكزنا حول العالم. حيث قام مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج بتنظيم زيارة للقاهرة لمجموعة من الطلاب البريطانيين والأفغانيين لمدة 12 أسبوعا في بداية الزيارة، كما يمكنكم أن تتخيلوا، جلس الطلبة البريطانيين في صف من أحد الغرف، وجلس الطلبة الأفغانيين في صف مقابل. ولكن ما إن انتهت الزيارة، بات من الصعب تفريق الجميع بعضهم عن بعض. لقد ذابت الفوارق في ظرف 12 أسبوعاً فقط! بمثل هذا التواصل نستطيع أن نعُم للسلام في العالم. وللمركز برنامجان رئيسيان للبحوث يهتمان بالهوية الإسلامية في المملكة المتحدة وأوروبا، والبحث في مفاهيم المواطنة، والعرق والقيم الدينية، وكيف يصور الإعلام البريطاني والأوروبي الإسلام والمسلمين. وعلق البروفيسور ياسر سليمان مدير المركز: (تعتبر هذه الأنواع من البحوث الجديدة من نوعها، وهي مبنية على أساس صلب من الخبرات والعلماء في الدراسات الإسلامية).
كما يقوم المركز بتقديم عدة برامج عامة، مثل المحاضرات العامة والمؤتمرات والمدارس الصيفية. وسيتم دعوة صناع القرار وعدة شخصيات عامة لزيارة الملتحقين بالمركز، للمشاركة في برامج البحوث.
في عام 2008م قدم الأمير الوليد هبة قدرها 8 مليون جنيه أسترليني لجامعة كامبردج Cambridge University.
كما قدم سموه لمركز للدراسات الإسلامية الآخر والذي مقره في جامعة أدنبرة Edinburgh University في بريطانيا هبة قدرها 8 مليون جنيه أسترليني من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. هذا ولسموه مساهمات عدة عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والذي تقوم بدعم العديد من المشاريع الإنسانية والتعليمية والثقافية حول العالم.
ففي عام 2005م قدم سموه هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح برنامج الدراسات الإسلامية بجامعة هارفارد Harvard University في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية. وفي عام 2005م، قدم سموه هبة قيمتها 20 مليون دولار لجامعة جورج تاون Georgetown لدعم وتوسيع مركز التفاهم الإسلامي المسيحي. ويعتبر المركز من المراكز العالمية الرائدة في تقديم المنح الدراسية لدراسة الأديان والبحوث، وتعتبر هبة سموه ثاني أكبر هبة ي تاريخ جامعة جورج تاون. ودعم 20 مليون دولار لانشاء قسم للفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louvre في باريس. وفي عام 2004م، تبرع الأمير الوليد بمبلغ 5 مليون دولار أمريكي لصالح الجامعة الأمريكية ببيروت AUB لتأسيس مركز للدراسات والبحوث الأمريكية، ومبلغ 10 مليون دولار للجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC لتمويل إنشاء مبنى للدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي، وتأسيس وتشغيل مركز للدراسات والبحوث الأمريكية. وفي عام 2003م، قدم الأمير الوليد هبة قدرها مليون يورو لمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكزتر Exeter البريطانية.