يوسف عبد الله التويجري شاب سعودي طموح في مقتبل العمر وفي ريعان شبابه، قرر أن يدرس الماجستير في أمريكا ويحقق أهدافه وأحلامه، فهو كغيره من الشباب الجادين يتكلم عن طموحه ووطنه وناسه. فجأة وبقدرة العلي العظيم وبسبب حادث مروري مؤسف، يرحل يوسف التويجري عن الدنيا ويفارقنا، ونحن في أمسّ الحاجة لابتسامته وحبه وطيبة قلبه، لم يستوعب الجميع هذا المصاب الجلل، ولكن الأطباء في مستشفى (أورلاندو ميديكل سنتر) يؤكدون أنّ يوسف رحل، ولن يشاركنا الدراسة في معهد ELS بجامعة Statson في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية .. ما أجمل اللحظات وأروعها وأنا مع يوسف في ممرات المعهد نتجاذب أطراف الحديث عن أخبار الرياضة، كان - رحمه الله - يحب الهلال ويتابع أخباره ويقول دائماً الزعيم هو الزعيم، والواقع أنّ يوسف التويجري هو الزعيم بدينه واستقامته ودماثة خلقه وسمو أصله وطيبة معدنه، لقد استطاع يوسف وفي زمن قياسي قصير، أن يكسب محبة أصدقائه في الدراسة ورضا مدرِّسية في المعهد .. فهو بشوش الوجه ذو ابتسامة عريضة وجميلة ونبرة صوت مريحة وهادئة يحبها الجميع، يقول عنه الأستاذ Gregory Triffon مدير معهد ELS بمدينة أورلاندو .. يوسف Yousef was very intelligent, witty and kind, he was a good student. He smiled at every one he met, and was well-loved our deepest sympathy to his and friends) family
وغيره كثيرون قالوا وقالوا نحبك يا يوسف حباً صادقاً خالصاً، فالجميع لن ينساك، العين تدمع لفراقك والفؤاد يحزن لموتك، وذكراك تبقى للأبد، إلى جنة الخلد يا يوسف .. آمين يا رب العالمين.
باسم طلبة معهد ELS بمدينة أورلاندو الأمريكية، أتقدم بخلاص العزاء والمواساة لجميع أفراد أسرة زميلي الغالي الفقيد يوسف التويجري بالمملكة العربية السعودية في مصابهم الجلل، راجياً من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
المقدم الدكتور - محمد عبدالله العمار - معهد ELS أورلاندو – فلوريدا - الولايات المتحدة الأمريكية