تطرقت المربية الفاضلة «ذات الذائقتين»، وهو رمزها الذي ذيلت به رسالتها لموضوع القراءة الحرة، لبعض من أمانيها التي فترت كما تقول بعد محاولات شتى لأن تجعل من حصة القراءة في فصلها الدراسي، ورشة تمارس فيها الطالبات حريتهن في اختيار الموضوعات، والحوار حولها، طلبت بإلحاح أن أتناول الموضوع بنشر نص رسالتها.
ولأهمية القراءة، والتعود عليها، وممارستها مع لقمة الخبز، وذرة الماء، أبسط رسالتها بين عيونكم،..
تقول:
(أمضيت سيدتي ثمانية وعشرين عامًا في التدريس، وكنت قد تعلمت في مدرستي الابتدائية أن أمارس القراءة فلدينا كانت مكتبة مدرسية، تفتح أبوابها لنا ثلاث مرات في الأسبوع، وكانت مديرة مدرستنا تصر على حصة القراءة الحرة، ولأن مدرستنا كانت مدرسة خاصة، ولم تكن تحت إشراف كلي من قبل الجهة التعليمية الرسمية فقد نجحت حصة القراءة في تمكيننا من هذه العادة تمامًا مثل ما قلت في مقالك المنشور يوم السبت 21-4-1432 الموافق 26-3-2011 بعنوان «من هنا وهؤلاء.. يا تعليم». ولأنني حاولت أن أضيف بعض التعديلات على بعض حصص اللغة العربية التي أدرسها وأجعل للقراءة الخارجية فيها نصيبًا، وقوبل هذا الجهد والتوجه بكثير من الرفض من قبل المديرات والموجهات أي المشرفات، فقد أحبط عملي ويئست من جعل القراءة قيمة مهمة في أهداف التعليم. وبصراحة دكتورة خيرية فإن مقررات اللغة العربية لا تساعد على تنمية مهارات إتقان اللغة ولا الإقبال على القراءة الجادة النافعة. وربما وصل كل باحث، وتيقنتم وأنتم تدرسون خريجات المدارس في الجامعات كيف هو مستوى هؤلاء في القراءة وفي اللغة. زادك الله قدرة على طرق الموضوعات المهمة، بتوجهك النبيل، ووعيك باللغة والقراءة محصلاتهما لا تزالان دون المستوى. وسوف أوقع لك اسمي بصفة: (ذات الذئقتين)، ذائقة اللغة وذائقة القراءة. هل تقبلين محبتي وودادي؟)...
هذه الرسالة بمضمونها بين أيدي مسؤولي ومسؤولات التعليم فليقولوا ما عندهم عن ضرورة إعادة خطة الدراسة وتضمينها مقرر (القراءة الحرة)، وإنشاء (مكتبة المدرسة).., ومن قبل ومن بعد تشجيع المعلمات عندما يطورن ويضفن النافع، بإطلاق حريتهم في التدريس ونشاطه.
ويا ذات الذائقتين، قبلت من الود فتقبلي نظيره..
- للقارئ الكريم الذي سأل عن صحة كلمتي يمنة ويسرة، نعم صحيحتان، إذ يتجه المعنى فيهما للجهة، كما هي صحة يمنى ويسرى، والمعنى فيهما للعضو من اليد اليمنى واليسرى، ويمكنك مراجعة مادة (يمن) في القواميس.
- العزيزة الدكتورة جواهر: اللون الأبيض هو مكنونك، وليس من العجيب أن تحرصي على أقلامك البيضاء وإن لم تظهر لك اللون، غير أنها تترك لك السمة.
- لجميع من يعقب كل يوم من التقدير أجلّه، ومن الشكر أبلغه.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855