|
المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الاحمدي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال محاضرته أمس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان (الأسس التاريخية والفكرية للمملكة العربية السعودية) أن المملكة العربية السعودية التي هي امتداد للدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الأولى بل الدولة الإسلامية الأولى قدرها واستمرارها إنما هو بالمحافظة على دينها الذي هو سبب عزتها ونصرتها والذي التف حوله حواضر هذه البلاد وبواديها وحكامها منذ قيام الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية وفي عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله، والملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان، - حفظهما الله -.
ولا يوجد أسرة أو قبيلة في هذه البلاد إلا ولآبائها أو أجدادها مشاركةٌ فاعلة في توحيد البلاد وبنائها وتعزيز قوتها ورسالتها. والجميع في هذا الوطن جزءٌ لا يتجزأ من هذا الانجاز التاريخي لهذه الدولة المباركة وأسهم حقيقة في بنائها ووحدتها وتماسكها.
وفيما يلي نص محاضرة سمو أمير الرياض:
« بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية
الإخوة والأخوات الحضور
الأبناء الطلاب والطالبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
إنها لمناسبة طيبة أن أكون في المدينة المنورة مُهَاجَر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالقرب من المسجد النبوي حيث شع الإيمان والنور وأنقذ البشرية من الفوضى والظلام، وحيث أُسِّست أول دولة تقوم على الإسلام وراية التوحيد، وتنشر الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية.
وأشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا دعوتي وتهيئة هذا اللقاء في هذه الجامعة العزيزة على قلوبنا لما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين.
ويسرني أن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير سلطان وسمو النائب الثاني الأمير نايف، وحرصهم على رقي هذه المؤسسات التعليمية المهمة وخدمة أبناء الوطن في كل مكان.
لقد أكرم الله عز وجل هذه البلاد، المملكة العربية السعودية، بأن تتشرف بوجود مكة المكرمة فيها أول بيت وضع للناس، ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، وبأن تكون هذه البلاد أيضا منطلق الإسلام والعروبة معاً. فلقد أنزل الله عز وجل في هذه الأرض العربية القرآن الكريم بلغة عربية، وعلى نبي عربي من أرضها عليه أفضل الصلوات والتسليم.