سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
إيماناً منا بدور الصحافة كشريك في المسؤولية تجاه الشأن العام، وإيماناً بحرية الرأي والرأي الآخر، فقد اطلعنا على مقال الأستاذ يوسف المحيميد المعنون ب(د. منيرة ممكن عشر دقائق؟) المنشور في العدد (14052) بتاريخ 15-4-1432ه ونقدر للصحيفة وللكاتب اهتمامهم بكل ما يتعلق بحقوق الموظفات والعاملات بالتدريب التقني وغيره من قطاعات الدولة، إلا أن المعلومات التي أوردها الكاتب في مقاله لم تكن صحيحة، وخصوصاً ما يتعلق بالأرقام، مما جعل الموضوع يطرح بشكل غير عادل وغير منصف، ولا يعكس الحقيقة التي ينشدها الكاتب والقارئ، ولثقتنا بأن هذا الخطأ غير مقصود ولا يقصد به الإثارة الصحفية، فنود أن نوضح للقارئ وللكاتب أن (نظام التعاقد بالساعات) الذي كتب عنه الأستاذ يوسف المحيميد وخص به المؤسسة دون غيرها، وكأنها من سنته في أنظمة العمل، نظام معمول به في جميع قطاعات الدولة في المملكة. كما أن التدريب الموازي في المعاهد العليا التقنية للبنات، قد تم افتتاحه تماشياً مع سياسة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتوفير الفرص التدريبية لأكبر عدد ممكن من الفتيات الراغبات في مواصلة تعليمهن في الفترة المسائية، أو اللاتي تعذر قبولهن في الكليات والجامعات، أو من الطالبات والموظفات غير المتفرغات، ولتحقيق هذا الهدف تم التعاقد مع عدد من المدربات على نظام الساعات، حيث إنه من خلال هذا النظام يتم التعاقد مع المدربات بالساعة كل حسب مؤهلاته وما يوكل له من عمل.
وللعلم فإن التدريب الموازي في تدريب البنات لا يوجد به من يستلم (20 ريالا) عن الساعة كما ذكر الكاتب، سوى المستخدمات اللاتي لا يحملن مؤهلاً، أما من تم التعاقد معهن من المدربات فكان بمبلغ لا يعقل عن 100 ريال في الساعة للحاصلات على درجة البكالوريوس و(150 ريالاً) للحاصلات على الماجستير، حيث تبلغ مكافأة المتعاقدة التي تعمل ثلاثة أيام فقط في الأسبوع 7000 ريال شهرياً، ويتم من خلاله الاتفاق على أن تستلم المتعاقد معها المبلغ نهاية كل فصل تدريبي، وهو كما يعمل به بجميع الجامعات و القطاعات التعليمية والتدريبية ولا يخص المؤسسة وأنظمتها فقط، وإذا كان الكاتب يقارن بين الموظفة الرسمية والموظفة على نظام التعاقد بالساعة، فمعلوم للجميع أن لا وجه للمقارنة حيث اختلاف البدلات والمميزات. كما أن نائبة المحافظ الدكتورة منيرة العلولا تشرف إشرافاً مباشراً على التدريب الموازي وتتابع بشكل دقيق شئون المدربات والمتدربات انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه هذا القطاع، وتسعى كغيرها من المسؤولين في تحقيق الرضا الوظيفي للموظفين بما يتماشى مع أنظمة وقوانين العمل المتاحة.
كما أن إدارة التدريب التقني للبنات، حريصة على التدريب الموازي ومتابعته مثلما هي حريصة على التدريب الصباحي، حيث تمارس المدربات والمتدربات في الموازي جميع أعمالهن بنفس الورش والمعامل التي تمارس فيها متدربات البرنامج الأساسي (الصباحي)، فأي ظروف مهينة مختلفة يعمل بها مدربات التدريب الموازي التي ذكرها الكاتب؟
وأخيراً، نؤكد ترحيبنا بالنقد البناء المبني على المعلومات الصحيحة، ونأمل تحري الدقة ومزيداً من استشعار أمانة الكلمة.
شاكرين لكم إتاحة الفرصة للرد والتوضيح.
والله يحفظكم ويرعاكم
العلاقات العامة والإعلام بإدارة التدريب التقني للبنات -المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني