السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
في العدد 14051 سطرت كلمة وقرارات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، هذه القرارات أسعدت الجميع، وأثلجت الصدور، فقد شملت مرافق الحياة من مكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة، وتفعيل برامج التنمية، وفي مقدمتها حفظ مكانة رموز الأمة علماء الشريعة، حيث تعزيز الاحترام والتقدير والسماع والطاعة، ورعاية بيوت الله والدعاة في سبيله، ودعم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكريم حفظة كتاب الله وربطهم ببيوت الله، وإنشاء المجمع الفقهي، وفتح مكاتب للإفتاء في أنحاء متفرقة في المملكة، هذه الأوامر من مقامه متعة الله بالصحة والعافية لفت للأنظار وترسيخ للنهج السعودي لبلادنا، فأساسها ورسالتها دين الله، فقد استقامت وسارت عليه منذ تأسيسها، والجميع يعلم أن الدين وأركانه صمام الأمن والأمان، فإذا ارتبطت القلوب بخالقها، وامتلأت بالإيمان، تحقق التمكين في الأرض، وتمت الاستجابة والسمع والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، وبدين الله يكون الاجتماع والوئام، وهو ما تعيشه بلادنا بحمد الله، هذه القرارات من مقامه أدخلت البهجة والسرور على النفوس، وقد ختم كلمته بقوله: (لا تنسوني من دعائكم) اللهم أعن خادم الحرمين الشريفين لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وأعز به دينك، وأمده بتوفيقك، واجزه خير الجزاء، واحفظه من كل سوء ومكروه.
سعود بن صالح السيف - الزلفي