لم تكن لجنة الانضباط بحاجة إلى تحميلها مهمات وأعباء جديدة وهي لم تقدم أداءً مقنعاً في عملها ومهماتها الأصلية.. حتى كسبت سخط شرائح كثيرة في الوسط الرياضي وهم يرونها تخفق في الكثير من المواقف والأحداث.. ويختلف أداؤها وقراراتها في حالات متشابهة..
فكان المهم هو العمل على تحسين أدائها وعملها في ضبط المخالفات داخل الملعب.. قبل أن توكل إليها مهمات جديدة.. هي أكثر تعقيداً وصعوبة في تقديرها ومعالجتها..
فمهمة مراقبة المنتديات الإلكترونية ومعاقبتها سيثير الكثير من البلبلة والإشكالات ومشاكل جديدة في الوسط الرياضي لسبب صعوبة متابعة عشرات المنتديات والمواقع الرياضية التي يطرح فيها يومياً مئات الموضوعات وآلاف المداخلات والمشاركات..
لا أعرف كيف هي الآلية التي ستطبقها اللجنة للمتابعة والمراقبة وهي مهمة تتطلب آلاف المراقبين.. فضلاً على أن تحديد ما هو إساءة وما هو تجاوز هي أمور تقديرية وليست قطعية..
إذا كانت اللجنة أخفقت ولم تتوازن ولم تكسب الثقة في طريقة معالجتها وتعاملها مع تصريحات فضائية بالكاد تتجاوز في الأسبوع أصابع اليد الواحدة.. فنجد معاقبة تصريحات وغض الطرف عن تصريحات أسوأ منها.. وفشلت في التعامل مع إشكاليات وقعت في ممر اللاعبين.. فما الذي ستعمله أمام طوفان الإنترنت؟!!
ومن الإشكالات والتعقيد في المشاركات الإلكترونية.. أنه يمكن لشخص مندس أن يدخل على موقع محسوب على نادٍ معين فيضع موضوع سيء ثم يأخذ
بسرعة (كوبي) للموضوع.. قبل أن ينتبه المراقب ويحذف الموضوع..
لذا أرى دراسة موضوع مواقع النت دراسة متأنية فهو موضوع شائك.. وما يحدث في (النت) دوّخ دولاً وشخصيات كبيرة.. ولم تجد لها حلاً حاسماً.. وأرى التنسيق مع الجهات المسؤولة لتحديد مرجعية يعود لها الشخص لمقاضاة موقعاً إلكترونياً أو منتدى رياضياً في حال وجد إساءة ضده..
وأتمنى التراجع عن معاقبة منتديات التعاون وإلغاء الغرامة والاكتفاء بالإنذار..
ووضع آلية دقيقة فنحن لسنا ناقصين مشاكل.. فإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع.. والسيطرة على مواقع النت سابق لأوانه..
المهم لا بد من التأني ودراسته باستفاضة.. والتسليم بأن هذا أمر واقع ليس من السهولة السيطرة عليه ولكن الزمن والوعي كفيل بحله ولو جزئياً.. أنا أقول هذا الرأي وأنا شخصياً أسمع ويقال لي عن إساءات تتكرَّر نحوي شخصياً في منتديات رياضية معينة.. ولكن خير رد عليهم هو أن تسفههم ولا تعطي لهم قيمة أو اهتمام..
وال SMS
أيضا موضوع آخر ملفت للانتباه.. وهو البيان الذي صدر عن اتحاد الكرة حول الإساءات التي وجهت للدكتور صالح بن ناصر عبر رسائل الجوال على خلفية قضية التعاون ونجران.. ومع استهجاني لأي إساءات توجه لأي شخص كان.. خصوصاً إذا كانت شخصية لها قيمتها الرياضية والإنسانية كالدكتور صالح..
لكن بما أنها حدثت في الخفاء وبشكل خاص.. فإنه كان بالإمكان معالجتها بعيداً عن الإعلام والبيانات.. خصوصاً أن البطاقات مسبقة الدفع تجعل أصحاب هذه الرسائل مجهولين ومن الصعب الجزم بهم..
وكان الأفضل متابعتهم من خلال شركات الاتصالات لتحديدهم ومقاضاتهم.. إما كون اتحاد الكرة يصدر بياناً بشأن إساءات غير علنية ومن خلال وسائل اتصال خاصة.. فالسؤال الذي يطرح نفسه عندما صدرت إساءات علنية وتصريحات تجاه أندية ولاعبين وقذف في المدرجات يسمعه الملايين ولموسمين وأكثر.. لماذا لم يحرِّك تجاهها اتحاد الكرة ساكناً..؟ رغم أنه لو أصدر بياناً أو وجَّه إنذاراً واحداً لانتهت في وقتها..
والتجريح من خلال رسائل الجوال أنا لي معها تجربة فتصلني بين فينة وأخرى رسائل فيها إساءات شخصية.. وخير علاج لها (ديليت).. وأن تسفه من يرسلها ولا تلقي له بالاً.. حتى يعرف أنه أتفه من أن يرد عليه..
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
المطوع القدساوي
لم تضرب إدارة نادي النصر حساباً للواقع السلبي على نفسية المحترف الكويتي بالفريق بدر المطوع جرّاء منعه من حضور حفل التكريم الذي سيقيمه الاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم للأندية الفائزة بجوائز العقد والعام.. وحرمانه من استلام جائزته كهدّاف للعالم.. بالمشاركة مع النجم العالمي صامويل ايتو.. وسيشعر المطوع بمرارة حرمانه من جائزة كبيرة وحضور حفل عالمي قد لا يتكرّر مرة أخرى..
كما أن عذر النادي أنه لا يعترف بالاتحاد الدولي وأن السماح بذهاب المطوع يؤدي للاعتراف به ثم الاعتراف بالألقاب الأخرى!.. فهو عذر غير لائق.. فكون النصر يشعر بالغيرة من نادٍ سعودي آخر سيكون حاضراً بالحفل.. فلا شأن للاعب به وغير معني به.. فإنجاز اللاعب هو شأن شخصي خاص به.. إضافة إلى أن الإنجاز حدث وهو يلعب في ناديه الأصلي القادسية الكويتي.. ولا علاقة للنصر البتة بهذا الإنجاز.. فالفائز بالجائزة «المطوع القدساوي» وليس «المطوع النصراوي»..
وتخيل حجم وقع هذا التصرف على مسؤولي القادسية الكويتي وجماهيره الذين سيندهشون للسبب الذي سيحرم من أجله لاعبهم من جائزة عالمية هي إنجاز كويتي أولاً.. عندما يعلمون أن السبب هو لمجرد أن هذا الاتحاد الدولي منح الهلال السعودي لقب (فريق القرن وفريق العقد)..
إضافة إلى أن النصر يقحم نفسه فيما لا علاقة له به.. لأن منافس الهلال على لقب «فريق القرن» نادٍ ياباني ومنافسه على لقب «فريق العقد» نادٍ أوزبكي.. ولا علاقة للنصر لا من قريب ولا من بعيد بهذه المنافسة القارية بين الأندية الآسيوية الكبيرة.. ولو أن النصر فاز بلقب ولو كان شرفياً.. لكان أول الحاضرين للحفل!!
كما أن حرمان اللاعب من استلام جائزته.. قد يشكل حجر عثرة تجاه تجديد عقده بعد نهاية الموسم.. وإدارة النصر بهذه القضية المفتعلة عملت دعاية كبيرة لهذا الحفل العالمي ولفتت له الأنظار فيما تريد العكس!!
ضربات حرة
الوحدة يتجه للهبوط للأولى، والوحداويون نسوا الدوري وانشغلوا بإنجاز الوصول للنهائي.. ومكان النهائي.. رغم أن بينا وبين النهائي مدة زمنية تفوق الأسبوعين..
المتحدث الرسمي طارق بن طالب علق على قرار لجنة الاستئناف باعتماد فوز التعاون.. بأن هذه من مهازل اللجان وإن الأقنعة انكشفت !!..السؤال ألا يستحق هذا الوصف عقوبة من الانضباط؟.. خصوصا أن النصر ليس طرفاً بالقضية.. حتى يبرِّر تصريحه أنه قال ذلك شعوراً منه بالظلم!
* قضية بدر المطوع مع عمله تثبت أنه يلعب مع ناديه وهو غير محترف ولم يتفرغ من عمله!!. وهذه مخالفة للائحة الاحتراف.
أيضا قرأت خبراً صحفياً أن النصر يحاول تسويق محترفه الروماني السابق زارفان في روسيا!!.. وهذا يعني أنه ما زال في عهدة النصر ولم يجري معه مخالصة مالية!.. فكيف سجل النصر المطوع والنصر لم يفك ارتباطه بعد زارفان؟ ألا يعني هذا أن لديه خمسة محترفين..؟ هل ستجيب لجنة الاحتراف عن هاتين النقطتين أم تتجاهل كالعادة؟
برنامج (إرسال) سيفقد قيمته ومصداقيته.. إذا تدخل بخصوصيات اللاعبين ونشر عناوين مستقاة من مواقع وصحف إلكترونية مجهولة أو من صحف (تابلويد) اشتهرت ببث الأخبار المدسوسة والإشاعات..
عبد الكريم الجاسر.. صوت هلالي رسمي قوي.. لم يكن معهوداً مثله من قبل.. أصابهم بالرعب فيحاولون يائسين تعطيله بالشكاوي والادعاءات غير الصحيحة!!
هل رأى الأستاذ عمر المهنا ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم المستجد تركي الخضير ضد فريق الهلال الأولمبي ولمصلحة الشباب.. ترى إلى متى تستمر هذه المهازل التحكيمية؟ وهل هذه النوعية من الحكام هم من سيدير المنافسات الكبيرة في الدوري الممتاز عقب سنة أو سنتين؟
مباريات الهلال والنصر منذ الأزل وحتى عندما كانت تلعب بندية وتنافسية أكبر وبتحكيم محلي وقد تحدث كوارث ومع هذا تخرج مبارياتهم نظيفة وبروح عالية بين لاعبي الفريقين.. مؤخراً في عدد من المباريات ظهرت بعض السلوكيات غير المعهودة.. والسبب معروف.. وإذا زال السبب ستستعيد مباريات الفريقين ألقها ورونقها النظيف.
الهلال ما زال نادياً ضعيفاً في تفعيل الحماية القانونية للفريق ولاعبيه ومكتسباته.. مع أن الأمر لا يتجاوز توكيل محامٍ وينتهي الأمر.. غيرهم يترصد وينقب عن الصغائر ليشتكي.. وهؤلاء يتعرضون لكوارث لو تعاملوا معها قانونياٍ وشرعاٍ.. سيودون أصحابها في ألف داهية ويكفون الوسط الرياضي شرورهم...