كتب - علي العبد الله:
كلما تزداد سنوات الخبرة لدى الفنان كلما يزداد نضوجاً في اختياراته وأدائه وإذا نظرنا لجواد العلي الذي كانت انطلاقته في العام 2000 م بألبوم (هذا وأنا الغالي)، وحتى يومنا هذا لوجدنا أنه لم يستفد من (تراكمات) التجارب السابقة ولم يزدد نضوجاً في اختياراته.
فقد عانى جواد من سوء تصوير (كليباته) واعتماده على (حدودتة) متشابه بالإضافة إلى ذلك فهو يجهل بعض تفسير كلمات أغانيه فإذا أخذنا أغنية (العيون السواهي) التي كتب كلماتها الشاعر محمد العبد الله الفيصل لوجدنا أن الأغنية تحتوي كلمات جيدة ومعبرة يقول مطلعها:
العيون السواهي والعيون الكحيلة والرموش الظليلة
لاحظوا هذه الكلمات، وانظروا للكليب الذي تم تصويره من المخرج فادي حداد لن تجدوا في الفتاة الشقراء التي صورت مع جواد أياً من المواصفات المذكورة وأن عينيها ليست كحيلة، ورموشها ليست ظليلة.
من الطبيعي هنا أن لا يتفاعل المتلقي مع الأغنية، بل ومن الممكن جداً أن يتوتر بسبب عدم تطابق الكلمات مع الشخصية المختارة في الكليب، وهنا يأتي دور الفنان الناجح الذي يحرص ويدقق في اختياراته وتصوير أغانيه.