باريس - روما - لندن - موسكو - وكالات
تباينت المواقف الدولية من تسليح المعارضة لمواجهة قوات القذافي من عدمه، وكان الموقف الروسي عبارة عن تحذير الغرب أمس الأربعاء من تسليح المعارضين المسلحين الذين يقاتلون قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وقالت إن الليبيين يجب أن يرسموا المستقبل السياسي لبلادهم دون تدخل.
وأكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي معارضة بلاده لتسليح المعارضة الليبية بينما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء غربيون آخرون إنهم لا يستبعدون تسليح المعارضين، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان الأربعاء أن بريطانيا «لا تستبعد» تسليح الثوار الليبيين، إلا أن «القرار بذلك لم يتخذ بعد». وقال كاميرون رداً على سؤال للمعارضة حول موقف لندن بشأن مسألة تسليح الثوار «لا نستبعد ذلك، إلا أننا لم نتخذ القرار بالقيام بذلك».
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الثلاثاء على شبكة ان بي سي «لا أستثني» الفكرة. إلا انه أضاف «لكنني لا أقول أيضا ان هذا سيحصل». وكان وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه أعلن في وقت سابق في لندن أن فرنسا مستعدة للبحث مع حلفائها بشأن مساعدة عسكرية للثوار، معترفاً في الوقت نفسه بأن هذا الأمر ليس مدرجاً في القرارات الأخيرة للأمم المتحدة.
كما أعلن جوبيه الأربعاء أنه لم يلاحظ «أي اعتراض» من قبل الدول العربية المشاركة في اجتماع لجنة الاتصال حول ليبيا في لندن الثلاثاء على انتقال قيادة العمليات العسكرية إلى الحلف الأطلسي.
وقال جوبيه خلال لقاء صحافي مع نظيره المغربي طيب فاسي الفهري «لقد تحادثت إلى العديد من الوفود العربية مساء، من الأردن والإمارات وقطر ولم أرَ أي اعتراض على الانتقال». فيما أعربت إيطاليا عن معارضتها لفكرة تسليح الثوار في ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية ماوريزيو ماساري الأربعاء في مقابلة إذاعية إن تسليح الثوار سيكون بمثابة الإجراء المتطرف الذي من شأنه إحداث انقسام في المجتمع الدولي.