بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم صباح أمس الأربعاء احتفائية ثانوية مكة المكرمة في حي السالمية جنوب مدينة بريدة بملحمة وطنية بعنوان (وفاء للوطن)، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبد الله بن إبراهيم الركيان ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبد الله الزهراني ومساعد مدير التربية والتعليم بالقصيم للشؤون المدرسية الأستاذ عبد الرحمن الصمعاني ومدير مكتب جنوب بريدة الأستاذ عبد الله بن محمد المرزوق ومدير المدرسة الأستاذ محمد بن إبراهيم المزعل وعدد من رجالات التربية والتعليم بالمنطقة.
وفور وصول سموه بدأ السلام الملكي للطلاب، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم للطالب أيمن الصالحي فكلمة منسوبي ثانوية مكة ألقاها عنهم الأستاذ سليمان بن عبد العزيز المحيميد عبّر من خلالها عن مشاعره بأبيات: للشاعر علي بن حمد المالك
أنت السحاب اللي إلى أمطر غدا سيل
وأنت المطر اللي يغذّي وطنا
حنا برجا سيلك حفرنا المساييل
نبي المطر يروي بلادك وحنا
أسقيتنا يا سيدي من هماليل
أروت صحارينا وعمّت وطنا
وأضاف قائلاً: إن جاذيبة معقل مدرسي تربوي جاذب، جاذبيته اليوم عظيمة ودليلها حضوركم يا صاحب السمو وصحبكم الكرام، وإن البيئة المدرسية الجاذبة ترونها بأم أعينكم في هذه المدرسة على الرغم من تواضعها وإن الفرحة بمقدمكم في عيوننا كبيرة وعند أبنائكم لا توصف، ومكة الاسم معقل وصرح تربوي في بريدة له من أسمه نصيب فيه بركة وطمأنينة.
ثم بدأ عرض مسرحي بعنوان (وفاء للوطن) تدور حول مظاهرة تصدّى لها رجال الأمن ومداخلة من أحد كبار السن يذكّر بأن الفتن تجر إلى التفرقة والعودة إلى الماضي وأن يد الله مع الجماعة وقد شملت المسرحية مداخلة صوتية لكلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد من خلالها أن الوطن وحدة تلاحمية بين القيادة والوطن، وأخرى كلمة لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز وقد شملت أوبريت وطني بعنوان « ياديرة أجدادي يا أرض السعودية «.
بعد ذلك ألقى مدير عام التربية والتعليم الدكتور الركيان كلمة هنأ فيها أمير المنطقة وسمو نائبه والشعب بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودة قائد المسيرة ودعا بأن يمن عليه بالصحة والعافية، كما هنأ على الأوامر الملكية الشاملة لكل شرائح المجتمع.
وأضاف ان اللحمة الوطنية والنسيج الوطني المميز في ظل عالم هائج مائج لتدل على هذا التمازج الكبير والرائع بين الراعي والرعية، وما سؤال خادم الحرمين الشريفين من خلال تصريح سمو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز عن شعبه والوطن بعد خروجه من غرفة العمليات مباشرة أطال الله في عمره فنحن نبادله هذا السؤال.
وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل على رعايته فهو كالعادة المشجّع والداعم والمحرك للأنشطة التعليمية وشكر إدارة المدرسة والجهاز التعليمي والإداري ومكتب إدارة التربية والتعليم بجنوب بريدة.
واختتم د. الركيان ببشرى وهي شراء الأرض المجاورة للمدرسة لتكون مجمعاً مدرسياً متكاملاً (ابتدائي ومتوسط وثانوي) يتسع لـ 1000 طالب وأضاف بأن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه وجهنا بالشمولية واستهداف كل مدارس المنطقة في كل حي وكل مدرسة بالزيارة المستمرة والمتابعة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة قال فيها إنني عندما علمت ببرنامج المدرسة عزمت على تلبية الدعوة على الرغم من أن المدرسة مستأجرة حيث ذكرت للأخوة أن المظهر لا يعنيني بل الجوهر هو الأهم حتى وإن كانت المدرسة من غرفة واحدة.
وقال سموه رأيت شباباً مشرّفين لوطنهم من خلال العرض المسرحي وأكد على المعلمين بالجد في العمل ومذكراً إياهم بإبراء الذمة فيما بينهم وبين الله تعالى، كما أوصى الطلاب بتقوى الله والجد والاجتهاد في دراستهم وبر الوالدين.
وأكد على الإخلاص والتفاني بحب الوطن وإنكار الخزعبلات فهي ليست من الإسلام في شيء وهو خروج على الإمام ولا يجوز ذلك في الدين ولا الأخلاق، وقال سموه انه مستعد لزيارة المدارس وحضوره لأبنائه عندما ذكر أنه سيخصص وقتاً خاصاً من كل شهر أو شهرين للالتقاء بأبنائه الطلاب.
مذكراً أن المحبة متبادلة بين القيادة والشعب فنحن نبادلكم الحب والسؤال، كما ذكر سموه بالمثل (القلب على القلب شاهد).
وفي ختام الاحتفائية الوطنية تم تكريم سمو نائب أمير القصيم لرعايته وتشريفه حفل مدرسة ثانوية مكة بدرع تذكاري ثم درع آخر لراعي الحفل الأستاذ سليمان بن عبد العزيز المحيميد ودرع من إدارة النشاط بالإدارة العامة للتربية والتعليم لمدير المدرسة الأستاذ محمد المزعل.
بعد ذلك التقطت الصور الجماعية للطلاب والطاقم الإداري والتعليمي بثانوية مكة المكرمة مع سمو نائب أمير منطقة القصيم فالسلام الملكي.