بعد بدء تطبيق نظام «ساهر»، على الطرق السريعة، سنَّ أحد قائدي السيارات، سنَّةً حسنة، سوف تكون إن شاء الله في موازين أعماله، ما دامت الطرق السريعة موجودة، وهي أنه عندما يعبر «فان الكاميرا» المختبىء عن الأعين، سواءً التقطَهُ أو لم يلتقطه، يبدأ «يكبِّس» بالنور الأمامي للقادمين من الجهة الأخرى، و«يفلشر» للقادمين خلفه، لعل وعسى، ينقذ من يمكن إنقاذه من الغافلين الذين ليس لهم إلاَّ الله!
إننا جميعاً نعي، بأن هذا النظام جانبَ الصواب، ولعل وقفة المفتي ودعوته، بإيقاف المضاعفات الربوية للمخالفات، دليل على أن رؤية هذا النظام المروري، ليست ساهرة على المصلحة العامة، بل على تحصيل المخالفات. ولو كانت المصلحة العامة هي المقصد، لأسسنا النظام تأسيساً حقيقياً، مثل الإمارات وقطر، والتي منذ أن تدخل أراضيها البرية، تكون الكاميرات الدائمة، المنشأة على الجانب الأيسر للطريق، كل 3 كليومترات أمامك، لتجعل من الصعب عليك الاستمرار في القيادة بسرعة تتجاوز 120 كلم، وإلا ستلتقطك.
هذا هو الحرص على المصلحة العامة. أنت تعرف أن الطريق مغطى بالكامل، على الطرق السريعة والطرق الداخلية بكاميرات تحذير، ولذلك لن تفكر بتجاوز السرعة . إما أن يدع مرورنا «الدرعا ترعى»، ثم يفاجئنا بكاميرا تحت جسر، فماذا ستتوقع مني:
- أكيد سأكبِّس للناس، كما يكبِّسون لي!