|
=هذا هو الوطنُ الذي
يسعى إليه المُبدعون
هذي رياضُ العُرْبِ
شامخة المعالم، والحصون
هذا هو الوطنُ الذي
يمشي به الأفذاذُ صَوْبَ غَدٍ
مليء بالحياةِ، ويشتهيهِ الرائعونْ
وطنٌ تسامى فوق ذاكرةِ الزَّمانِ،
وراحُ يُعلي صرحَهُ الباهي
رجالٌ طيبون
يا قبلةَ العُشاقِ..
يا أرضَ البطولات التي
شقَّت دروب المجد بالعزم الحَرون
هو عامُكِ المدروج في الأَلْفَيْنِ
عامٌ للملايين التي
شربتْ على ظمأ خُلاصةَ فكركِ الميمونِ
ومضت تؤرخ للزمانِ بأجملِ الأسماءِ
زمنُ الرياضِ المشتهى
رمزٌ تأصلّ في ملاحم أُمةٍ
تركت لتاريخ الحياة روائِع الأشياءْ
هي وحدها..
من أطْلَعتْ هذي الشموسَ
على مدى الصحراءْ
هي جَيِّداً تدري
إذا حفظ الأُباةُ تُرابها
ماذا تخطُّ أناملُ العظماءْ
أو ما تجودُ بهِ القرائحُ في فم الشُّعراءْ
هذي المواكبُ تزدهي ألقاً،
وتشمخُ سارياتُ الفكر للعلياءِ
يا أنتِ ملهمةُ القوافي شِعْرَها
والنخلَ صَبْوتهُ الفتيَّةَ،
والرّمالَ السُّمْر خَيْرَ إباءْ
يا أنت يا أخْتَ الخلودِ،
وروعةَ الإنشاءِ
مُدي جُسورَ ثقافةٍ
بين الشُّعوب، وحاولي
أنْ تجعلي ما بينَ سيفك والقلمْ
حَدّاً يسطّره الخلودُ على مدى الأرجاءِ
فوق الروابي والقممْ
هو ما يجود به التراثُ اليعربيُّ
أو ما تجود به الأكفُّ السُّمْرُ
في هذي النجود من الشَّذا،
أو من بحارِ ضياءِ.
هذا زمانُكِ...
فاكتبي ما شئتِ في عُمْرِ الزَّمانِ
على مدى الآفاقْ
هو ما يسجلُهُ اليراعُ بصفحةٍ
تلقى بذاكرةِ الخلود الباقي
إن أشرقتْ فِكرٌ نقولُ:
هل المُنى، أو لوَّحت شمسُ الحقائق
فوقَ جبهتك المديدة حسبُنا
شمسُ الحقائق حين تومض في سنا الإشراقِ
قَدِم الذين نحبهم
أقمارَ أمتنا ومن خطُّوا مكانتنا
بفكرٍ رائع خلاقِ
مُدّي جسور الشعر فيما بيننا
ما غاب عذْبُ الشِّعْرِ
في الأعماقْ
سمراءُ فاتنةُ النَّخيلِ
ألستِ من مُضَرٍ ومن قحطان!!؟
فوق الذي كتبته كَفُّ الرَّمْلِ أنتِ،
وفوق كل بيانِ
في كل خاطرةٍ تمرُّ ملاحِمٌ
سُكبتْ، وتاريخٌ من الأفكار
يكتبُ حاضِرَ الإنسان
كوني لكل المبدعين ملاذَهُمْ
واستوطني حُلُمَ الغَدِ الفَتّان
هذا اسْمُك الأغلى يمُّر على الصُّروحِ
فكان مأمنها، وخير أمانِ
يا أنتِ سيدةَ البلاد،
وأجملَ الأوطان
مهما رسمتُكِ في الخيالِ،
وضجَّ فيك لساني
فلأنتِ أجمل ما يبوحُ به السَّنا:
ما بين سيفٍ خافقٍ بالملحماتِ،
وبين فكرٍ خافق بالمكرماتِ،
ورعشةٍ غاصت بنهر معاني