Friday  01/04/2011/2011 Issue 14064

الجمعة 27 ربيع الثاني 1432  العدد  14064

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بصراحة لا أحد يستطيع أن ينكر أن جميع الأندية الرياضية السعودية تعيش في أزمات مالية خانقة ولم يخف كثير من المهتمين في الاستثمار الرياضي تخوفهم من انعكاسات التباطؤ في السير نحو خصخصة الأندية. وقد يكون أحد أسباب هذه الأزمة أن معظم الأندية باتت مصاريفها الباهظة لا تتوافق وحجم إيراداتها الضعيفة. وقد أبدى عدد من الاقتصاديين مخاوفهم من تضرر القطاع الرياضي في السعودية. وقد سبق أن حذّر المحلّل الاقتصادي راشد الفوزان في وقت سابق من أن غالبية الأندية السعودية لا سيما التي تلعب في دوري المحترفين لا تملك عقود رعاية، بل تعيش على إيرادات محدودة وضعيفة كحقوق النقل التلفزيوني ودخل الجماهير وإعانة الاحتراف والبقية إن كانت هي عبارة عن هبات وتبرعات أعضاء الشرف، وكذلك أكَّد الأستاذ حسين عبد الوهاب وهو رئيس مجموعة أركان الأعمال المحدودة وهي تتخصص في الاستثمار الرياضي، - أكَّد أن هناك خطراً محيطاً بالرياضة السعودية وقد أكَّد أن هناك ما يهددها بالدخول في أزمة فعلية ما لم يتم تدارك تلك المخاطر والقيام بوضع الحلول والبدائل المناسبة لها. ورغم ما ذكر الزميلان السابقون الفوزان وحسين إلا أن هناك من يحاول أن سيتغفل الجميع والشارع الرياضي بخاصة من مسؤولي هيئة دوري المحترفين، حيث سبق أن صرح (أن كبرى الشركات تتزاحم على السوق السعودية) ورغم أن كل شيء قد يحدث إلا أنني أرى في تصريحه نوعاً من الاستخفاف بالعقول، حيث لا يمكن أن يصدق أحد ما يقول إذا ما أدركنا أن مشكلة الاستثمار لدينا كبيرة، حيث لا يوجد رعاة إلا لخمسة أندية فقط من أربعة عشر نادياً، ورغم قلة نسبة الرعاة إلا أن العمل ما زال يُدار بطريقة عشوائية وهي التي تقوم بها بعض إدارات الأندية ومن خلال هذه العشوائية بدأ الضرر لافتاً وواضحاً ومهدداً الرياضة السعودية ورغم ما سبق ذكره إلا أن هناك من يحاول أن يخالف الواقع ويعيش في أوهام وهذا شيء يخصه ولكن غير المقبول هو محاولة استغفال الجميع وذلك للاستمرار في المناصب المتعددة والتي آمل أن تزول مع الفكر القادم الذي أتمنى أن يرى النور عاجلاً.

ماذا حدث في المستشفى التخصصي؟

أعرف المستشفى التخصصي أكثر من ثلاثين عاماً وقد ولد أحد أبنائي فيه وهو من أرقى وأعظم المستشفيات في العالم ولكن الذي لم أتصور أن أشاهده رأيته الجمعة الماضية، حيث قمت بزيارة أخي وصديقي العزيز عبد العزيز بن منصور العساف وقد تفاجأت كما تفاجأ غيري أن هناك من يطلب منك دفع ريالين عن كل ساعة توقف فيها داخل المستشفى وخصوصاً في الجهة الشرقية منه ولو كان هذا خارج أسوار المستشفى كان مقبولاً، حيث إن لا خدمات مجانية فأنا مع تقديم الخدمة مقابل المال ولكن ليس داخل مستشفى حكومي ومرجعيته الديوان الملكي الذي يعطي ولا يأخذ فكم كنت أتمنى أن لا أرى هذا الشيء الذي لا يحدث إلا لدينا فقط ونحن بلد الخير.

ازدواجية المناصب في الرياضة فقط!

أجزم، بل أؤكّد أنه لا يوجد ازدواجية وتعدّد مناصب للشخص الواحد إلا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولجانها واتحاداتها فقط، وهذا مخالف لنظام الاحترافية في العمل، وسأضرب أمثالاً حتى لا يعتقد أحد أنني غير متأكد أو أطرح في العموميات مع كامل الاحترام والتقدير للجميع.. مثلاً الأخ العزيز ماجد قاروب نجده مسؤول اللجنة القانونية ولا حرج في ذلك ولكن نجده نائباً لرئيس لجنة الاستئناف وهذا يتناقض مع احترافية المهنة، أما الأخ العزيز الآخر فهو الأستاذ محمد النويصر فهو 1- عضو اتحاد كرة القدم 2-رئيس هيئة دوري المحترفين 3- عضو لجنة الخصخصة والتطوير وقد أُسند له مؤخراً ترؤس بعثة منتخب المملكة للشباب لكأس العالم في كولومبيا. هذان مثالان فقط ولكن قد يكون هناك آخرون.. والسؤال الذي أتمنى أن أجد له إجابة: ألا يوجد شباب سعوديون مؤهلون لشغل هذه المناصب؟ مع العلم بأن التوجيهات السامية الأخيرة تنص على إيجاد فرص عمل للشباب، أما استمرار الحرس القديم واستمرار تعدد المناصب فهذا مخالف تماماً لتوجه الدولة حفظها الله وزيادة للتراجع غير المسبوق وذلك لتوقف عجلة التطوير الفكري واستغلال العقول النيّرة.

نقاط للتأمل

اليوم يعود دوري زين في لقاءات مهمة خاصة لأندية المقدمة بعد توقف دام أكثر من أحد عشر يوماً أرى من وجهة نظري أنه لم يكن له ما يبرره.

قدّم المنتخب المغربي يوم الأحد الماضي أسوأ مباراة له وخسر أمام الجزائر بهدف مقابل لا شيء في وضع يرثى له، وأعتقد أن المدرب (جريتس) لم يستطع تطبيق ما يريد من أفراد المنتخب الأطلسي.

ما زلت أقول إن أحد أسباب مشاكل الرياضة السعودية اللجان واللجان فقط وقد بدأت تتكشَّف الأمور أكثر وأكثر والقادم سيكشف المزيد عن هذه اللجان وعملها السلبي.

أتمنى أن أشاهد اللاعب محمد السهلاوي اليوم ويوم الثلاثاء أمام السد فبقاؤه على دكة البدلاء إضعاف لقوة النصر الهجومية.

على إدارة نادي النصر تسليم لاعبيها جميع مرتباتهم المتأخرة إذا أرادت أن يقدّموا مستويات مميّزة ومحاسبة المقصِّر منهم، والمتهاون وذلك حسب أنظمة الاحتراف المعمول بها.

لجنة الخصخصة والتطوير التي اعتمدها سمو الرئيس العام خطوة إيجابية ورائعة، وكم كنت أتمنى عدم وجود أسماء لها مناصب أو أماكن في اتحادات أو في الرعاية نفسها.

إذا كان ما قاله اللاعب محمد عبد الجواد عن ناديه وممارسة الظلم أحد أسباب عدم التوفيق فأعتقد أن هناك أكثر من أهلي وقد كشفت السنوات والأيام الماضية ذلك.

أخيراً أقول: (الانتظار أحرّ من وطي الجمر والأمل لا طال انتظاره أصبح وهم). ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي، ودائماً على الخير نلتقي.

 

بصراحة
ما يمدح السوق إلا من ربح فيه
عبد العزيز بن علي الدغيثر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة