نفاق..
نفاق
يضيق على الصادقين الخناق
ولكنهم على صهوة الريح
قد نهضوا..
وطاب من الصادقين انطلاق
وتبصر مثل السراب على وهج القيظ
طيف شقاق..
وطيف اختلاق..
وطيف اختلاف..
وطيف اتفاق..
وتبصر كالشمس في لهب الشمس جنداً..
يخوضون حرب انعتاق
ويروون حرية الروح..
إن ظمئت.. ذات حين
وكأس البطولة.. منها دهاق..
ولا ضير حين يعز اللقاء..
ولا ضير حين يطيب الفراق..
ولا ضير إن حان للنصر..
فجر قريب..
ولا ضير إن حان للنصر
فجر بعيد..
فللنصر في الحالتين مذاق..
شهي المذاق
مضت ليبيا
تصنع النصر..
في كل شبر..
وفي كل دار..
وفي كل بيت..
وكل زقاق..
وذات مساء..
سيسقط جلادها
خاوياً..
خالياً..
وليس له حين دوّى رصاص القصاص
من العار واق..
وقد فرّ مرتزقون..
يقال.. رفاق..
وليسوا سوى زمر من فلول ارتزاق
ويهوي عقيد
كما كان من قبل يحيا بغير خلاق
سيهوي بغير خلاق..
مضت وحدها..
وسراب السياسة في القيظ
لا يخدع الصادقين..
ولكنه يغرق الراكضين
وراء النفاق..
يقول لهم إن فرعون باق..
وقارون جاث لديه..
وهذي الكنوز إليه تساق
وهامان ينعق في البوق
يذكي فصول السياق
فلا تخسروا في خضم السباق..
ملاذا..
وقد حيل بين النجاة..
وبين سبيل يرى المرجفون
في شاطئيه المساق..
وتسمع أصوات
من يغبط الشهداء.. سناهم
ومن يحمد الماجدون خطاهم
يقولون:
إما إلى النصر
حيث نشد من المارقين الوثاق
وإما إلى الخلد
في جنة الخلد.. طيب التلاق
www.saadalghamdi.com