سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك - سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

قرأت ما كتبه د. محمد عبد الله الخازم - نقطة ضوء - تحت عنوان مكافحة الفساد: خطوات إيجابية في عدد الجزيرة رقم 14055 وتاريخ 18-4-1432هـ.

حيث استهل المقال بالأمر الملكي بإنشاء هيئة مكافحة الفساد وربطها مباشرة بالملك وأنها أحد أهم الخطوات الإصلاحية التي صدرت مؤخراً ضمن حزمة أوامر ملكية ذات مردود اقتصادي واجتماعي لرفاهية الشعب السعودي.

وبما أن الفساد له أوجه عدة يصعب حصرها ومنها: استغلال النفوذ الوظيفي لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية أو أسرية والرشوة واستخدام السلطة بشكل مسيء ومخالف للقانون وتجاوز الأنظمة والقوانين والتستر على المتجاوزين والمخالفين للأنظمة والتعليمات، كما أشار إليه الكاتب من ضمن خضم الطرح آنف الذكر، نجد أن إنشاء هيئة مكافحة الفساد خطوة أولية ذات أهمية للرقابة وهو ما تقوم به الأجهزة الرقابية الحالية، حيث ستلعب الهيئة الجديدة دوراً كبيراً في هذا الصدد ومحاسبة كافة الدوائر الحكومية التي يوجد فيها خلل ما بهذا الخصوص، فمسألة الرقابة والتشديد للمحافظة على أملاك الدولة وسير الأعمال اليومية بشكل حضاري بعيداً عن الإهمال والتقصير وأهمية المحافظة على تلك الممتلكات وتنفيذ الأعمال والمشاريع الحكومية من مناقصات واعتمادات بصورة سليمة قانونية نظامية، وهذا هو المتبع ولله الحمد في بقية الدوائر الحكومية إلا أنه من الأهمية الحرص والتفاني من قبل المسؤولين والتشديد على الموظفين بالمحافظة على أموال الدولة من سيارات وأجهزة وما شابه ذلك، وأهمية استخدام تلك المركبات في فترة الدوام ما عدا متطلبات العمل على مدار الساعة، بحيث يصبح الفرد العين الرقابية ذات الغيرة الوطنية وتحمل المسؤولية اليوم ونحن نحيي هيئة مكافحة الفساد ونشد على ساعدها لا شك أن ذلك من مصلحة الوطن واقتصاد الوطن، مؤيداً الكاتب بأهمية الوعي الثقافي بجوانب الفساد ومضاره.

فهد أحمد الثميري - المجمعة