المطلع على الأوضاع على ضفتي الخليج -أمنياً وسياسياً وتحريضياً- لا بد أن ينتابه الكثير من التوجس والقلق حيال فرقنا المشاركة آسيوياً عندما تذهب لأداء مبارياتها في إيران.
- فإذا علمنا بأن للفرق السعودية تجاربها المريرة في إيران على مدى الأعوام الماضية رغم أن الأوضاع كانت عادية جداً.. فما بالنا إذا كانت الأوضاع تشهد هذه الأيام ما تشهده من تحشيد وتحريض إعلامي ضد المملكة العربية السعودية تحديداً..؟!.
- استمعت مثل غيري إلى مداخلة نائب رئيس الاتحاد الآسيوي مع الزميل المتألق رجاء الله السلمي حول هذه المسألة المؤرقة واتضح لي من فحوى إجاباته بأنهم -كاتحاد- لا يملكون أكثر من انتداب مراقب كضمان لسلامة البعثات.. وهنا أتساءل بشّدة:
- كيف يمكن لشخص واحد حتى وإن كان بمواصفات (طرزان) أن يلم ويطلع على مجمل الحالات التي قد تعترض البعثات منذ هبوطها على الأراضي الإيرانية، مروراً بالسكن وما قد يجري حوله، فضلاً عن التنقل وإجراء التمارين، وانتهاءً بالأجواء التي ستقام فيها المباريات..؟!!.
- إن أخشى ما أخشاه هو أن يكون اتحاد القارة أعجز من أن يقوم بواجبه في مثل هذه الظروف الخطيرة لسبب أو لآخر.. أو أنه أكثر مجاملة مع الإيرانيين أيضاً لسبب أو لآخر خصوصاً إذا تذكرنا الجوائز التي ظل يمنحها لهم خلال المواسم القليلة الماضية بسخاء حاتمي على الرغم من كثرة الشكاوى المتكررة التي تدين أساليب التعاملات الإيرانية مع الفرق الزائرة بما فيها الفرق الإماراتية..؟!!.
- في ظل هذا القدر (الهلامي) من الضمانات التي ذكرها السيد السركال.. أضم صوتي إلى صوت من يرى بضرورة تمسك فرقنا الأربعة بحقها في الحصول على ضمانات منطقية تحميها من الاستفزازات والتحرشات والازعاجات الإيرانية المعتادة.. أو أداء مبارياتها أمام الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة تحاشياً لأي مخاطر، ولا داعي للمخاطرة أو المجاملات..
فقد سبقنا أجدادنا بالقول: (الحرص ولا الندامة).. خصوصاً وقد تجاوزت المحاذير نطاق التنافس الرياضي إلى ما هو أبعد وأخطر..؟!!.
قال من أمرك قال من نهاني؟!
- بداية لا بد من أن نتفهم حق كل شخص في الميل لهذا أو ذاك من الأندية، وبالي عدم مشروعية المطالبة بمصادرة هذا الحق الخاص أو الشخصي فكلنا ذلك الشخص.
- إلا أنه ليس من الحكمة السكوت على من يستغل هذا الحق في الخروج على النواميس والأعراف وحتى الآداب، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بما هو أرقى وأكبر من مجرد الميول للأندية.. حتى وإن بلغ ذلك الميول درجة التطرف في التشجيع والانتماء للألوان.. وحتى لا نجعل من أنفسنا أضحوكات أمام الآخرين.. بمعنى أنه لا بد من أن يكون ثمة خطوط حمراء لا يجب ولا يُسمح بتجاوزها تحت أي مبرر.
- وذلك أنه لو تم الأخذ على أيدي أولئك الذين لم يخجلوا من المجاهرة بدعم ومؤازرتهم للفرق الأجنبية ضد فرقنا الوطنية أولاً بأول.. ولو تم إيقافهم عند الحدود التي يجب التوقف عندها.. لما تجرأ (القوبع) مثلاً على ارتكاب الفضيحة الشهيرة.. ولما خرج الحكم (الشيف) مؤخراً لممارسة ذلك النوع من تلطيخ سمعة المواطن السعودي من خلال تجسيد صورة مشوهة عنه لمجرد أن هذا الحكم يحقد على أحد أندية الوطن لأسباب تتعلق بالميول مثله مثل الذين سبقوه من ذات الطينة والعجينة والتوجهات التي أضحت ماركة مسجلة لأنصار ناد معين أخذوا على عاتقهم خصوصية القيام بهذه الأنواع من الممارسات المهينة بحق المواطن السعودي دون أن يجدوا من يردعهم طالماً أن قيمهم لم تساعدهم على الارتداع الذاتي..؟!!.
- بالمناسبة: عندما أقدم (عندليب الغفلة) الحكم عبدالرحمن الغامدي على التغني بالهلال.. هبّوا بقضهم وقضيضهم مطالبين برأسه ظناً منهم بأنه من ذوي الميول الهلالية.. حتى إذا ظهر على الشاشة وأفصح عن ميوله الصفراء، ورغم (الفشيلة) التي أحاطت بهم من جراء ذلك إلا أنهم ظلوا على حالهم وبؤسهم وممارساتهم والسبب (بلادة الأحاسيس) اللهم ياكافي.
كلمة
- علق مخاوي (السحالي والبراغيث) على المطالبة بشطب الحكم الذي أساء للمواطنة وللقضاء الرياضي مطالباً بشطب الأسباب كما يقول بدلاً من شطب الحكم.. السؤال: هل يقصد بالشطب النادي الذي تمنى الحكم (الفضيحة) هزيمته لصالح الأغراب..أم الجهة التي اعتادت على تبني وتصدير هذا النوع من الممارسات الشاذة.. وصدق من قال: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم..؟!!.
نصف كلمة
- أمطر مدير المركز الإعلامي الجديد للنادي المفضل بوابل من المديح، وأغدق عليه من الصفات والخصال ما ينوء بحمله أعتى الأفيال.. ثم وضعه في مقارنة مع المتحدث الرسمي للبيت الأبيض.. تخيلوا إلى أي حد بلغت الأمور.. علماً بأن هذا الكاتب من المصنفين عندهم في خانة أعقل العقلاء..؟!!.
كبسولة
(من يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت إيلام)