|
طرابلس - بنغازي - البريقة - (ليبيا) - أثينا(اليونان) - وكالات
في وقت اشتدت فيه رحى المعارك بين قوات معمر القذافي والثوار الليبيين على مشارف البريقة في شرق البلاد وفيما استقال أحد مستشاري القذافي، أعلنت ليبيا للمرة الأولى منذ بداية التدخل الدولي في 19 مارس مساء أمس الأحد أنها تريد حلاً ينهي القتال في البلاد.
وقال عبد العاطي العبيدي نائب وزير الخارجية الليبي لرئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بعد أن سلمه رسالة من العقيد معمر القذافي تتعلق بالحرب: (إن ليبيا تريد إنهاء القتال في البلاد).
وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس عقب اجتماع المبعوث الليبي مع باباندريو (يبدو أن السلطات الليبية تسعى لحل..لا بد أن يكون هناك جهد جاد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة).
وقال مسؤول حكومي يوناني لرويترز إن العبيدي قال في وقت سابق إن ليبيا تريد أن تتوقف المعارك. وأبلغ العبيدي باباندريو أن محطته القادمة ستكون مالطا وتركيا.
وتأتي زيارة العبيدي إلى اليونان بعد أن أجرى باباندريو اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمس السبت حول التطورات في ليبيا.
وعلى غرار الأيام الأخيرة ما زالت المعارك تدور حول مصب البريقة النفطي (شرق)، حيث استولى الثوار على جامعة النفط وهي مجمع ضخم على مدخل هذه المدينة (800 كلم شرق طرابلس) و240 كلم جنوب بنغازي، معقل المعارضة على ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأكد الثوار انهم استعادوا المدينة وأرغموا القوات الحكومية على التقهقر لكن سمع تبادل نيران مدفعية. ويبدو ان قوات القذافي تراجعت إلى الغرب.
وقصفت القوات الموالية للقذافي مبنى في مصراتة في وقت مبكر من أمس لمحاولة إخراج مقاتلي المعارضة من آخر معقل رئيسي لهم في غرب ليبيا حيث قال أطباء إن المئات لقوا حتفهم. وشأن مصراتة شأن الكثير من المدن فقد ثارت على حكم القذافي في انتفاضة في فبراير - شباط.
وفي إجراءات قمعية عنيفة استعادت القوات الموالية للقذافي السيطرة في أغلب المناطق بغرب ليبيا مما جعل مصراتة تنقطع عن العالم الخارجي وأصبحت محاصرة مع تراجع الإمدادات.
وفي بنغازي معقل المعارضة في الشرق شكل المجلس الانتقالي الوطني (فريق أزمة) يضم وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس لتولي منصب قائد أركان القوات المسلحة لمحاولة إدارة مناطق من البلاد تسيطر عليها المعارضة.