=1=

منتدى جدة الاقتصادي والنجاح الذي تحقق

سعدت كثيراً بنجاح منتدى جدة الاقتصادي هذا العام ذلك أنه - أولاً - أعاد الوهج إلى جدة في الجانب الاقتصادي بعد كارثة السيول التي بدأت تتعافى منها - بفضل الله - لتعود جدة إلى صدارة المشهد التنموي والاقتصادي في بلادنا - وكما قال سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته بافتتاح هذا المنتدى، وثاني أسباب فرحي بنجاح هذا الملتقى هو استخدامه للغة الضاد في ندواته وورشه، وقد كان معيباً في الأعوام السابقة أن تستخدم اللغة الإنجليزية بدل العربية في منتدى سعودي عربي جلّ حضوره سعوديون وعرب أو من ينطقون بالضاد، فضلاً عن أنه يُعقد في وطن نصَّ نظامه على أن (العربية) هي لغته، ناهيكم عن أنه يُعقد في موقع لا يبعد عن مهبط الوحي إلا أكيالاً معدودة، وأخيراً (نطق المنتدى بالعربية) كما قالت صحيفة (الوطن) في مانشيتها الرئيس.

إن هذا المنتدى يُعتبر من أهم المنتديات الاقتصادية الكبيرة، ذلك أنه يُعقد في بلد له حضوره الاقتصادي الكبير، وقد شاركت فيه رموز سياسية واقتصادية كبيرة وقد لامست موضوعات وندوات المنتدى أهم القضايا الاقتصادية التي تهم بلادنا والاقتصاد العالمي بشكل عام.

تهنئة للقائمين على منتدى هذا العام وفي مقدمتهم معالي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة الشيخ صالح كامل، ومعالي د. ماجد القصبي - رئيس المنتدى هذا الرجل الكفء في أي عمل يشغله بإخلاصه وعطائه.

=2=

د. خوجة والمراكز الثقافية وصدق الوعد

معالي د. عبد العزيز خوجة - وزير الثقافة والإعلام عند لقائه بالمثقفين والمثقفات بمعرض الكتاب وعد بإنشاء مراكز ثقافية في كافة المدن والمحافظات التي لا يُوجد بها أندية أدبية، وذلك من أجل نشر أضواء المعرفة في كل بقعة من الوطن لينعم جميع المثقفين بالمناشط الثقافية، ويسهموا في خدمة وطنهم، وقد نفّذ معالي د. خوجة ما وعد به بعد فترة قريبة، فقد أعلن بكلمته الأدبية الجميلة التي ألقاها بحفل مهرجان عنيزة للتراث والثقافة المتميز عن إنشاء أول مركز ثقافي بعنيزة بتحويل المكتبة العامة إلى مركز ثقافي تُقام فيه المناشط الثقافية من ندوات ومحاضرات لدفع النشاط الثقافي في هذه المحافظة إلى آفاق أكبر، كما أشار معاليه إلى أن الوزارة ستقيم مركزاً ثقافياً على مساحة عشرة آلاف متر ليستوعب كافة الأنشطة التي تخدم المثقفين، ويكون حافزاً للأجيال الجديدة على المشاركة والاستفادة من نشاطات المركز.

=3=

الوطن ومساهمات رجال الأعمال

تنمية الوطن - في كل مكان بالعالم - تطير بجناحين / الأول: الجناح الحكومي أو ما يُسمَّى بعالم الاقتصاد (القطاع العام) والجناح الثاني: رجال الأعمال (القطاع الخاص)..!.

إن الدولة تقوم بواجبها إنجازاً وإنفاقاً وإنماءً ورعايةً للمحتاجين... إلخ أدوارها.. ورجال الأعمال يعطون في الميدان التنموي لكن تبقى مساهمة رجال الأعمال في الجوانب الإنسانية والخيرية وهي مكوِّن أساس من مكونات نماء وتوفير العيش الكريم، بل هو أحد أهمّ أهداف التنمية، وعندما نقرأ إسهامات رجال الأعمال نجد للبعض منهم إسهامات مشكورة ومشاهدة لكننا نطمح منهم بالمزيد، ولا أستطيع أن أتطرق إلى عدد كبير من رجال الأعمال لدينا الذين يدعمون العمل الخيري أو يُنشئون المستشفيات والمراكز الاجتماعية، ولعل من آخر الأسماء التي تتبرع وتعطي وتساهم لكننا قليلاً ما نسمع ونقرأ عن ذلك لبعدها عن الأضواء؛ سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بأعماله الكبيرة التي يصعب تعدادها، ورجل الأعمال الشيخ الفاضل محمد حسين العامودي الذي قرأنا عن الوقف الكبير الذي تبرع به لجامعة الملك سعود، وعن التبرع السخي لمركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الاجتماعي بعنيزة وغيرها، ولا أنسى أخيراً مجموعة ابن لادن التي يرأسها م/ بكر بن لادن والتي تم تكريمها بعنيزة لتبرعها السخي لمركز الأميرة نورة الاجتماعي بمحافظة عنيزة.

تحية لكل رجل أعمال يكون وفياً لوطنه، ويكون وفاؤه له عطاء ومشاركة في إقامة المراكز الخيرية والإنسانية ومساعدة المحتاجين.