|
الرياض - عايض البقمي
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس اللجنة العليا لدورة عز الخيل بعد ظهر أمس الأحد بمكتبه بالرياض أعضاء إدارة ميدان الجنادرية، وذلك بمناسبة استضافتهم لنهائيات دورة كأس عز الخيل في نسختها الـ16 والمقرر إقامتها بمشيئة الله عصر الخميس ما بعد القادم بمضمار ميدان قلعة الإنتاج بالجنادرية. وفي مطلع اللقاء قدم مدير ميدان الجنادرية الأستاذ عبدالله العبد الوهاب بالغ امتنانه وشكره الجزيل للأمير سلطان بن محمد على تكيلف وتشريف الميدان باستضافة (عرس الميادين) العبير مشيداً بدعم سموه السخي والدايم للجياد السعودية حتى أصبحت هذه الدورة حدثاً بارزاً لكافة ملاك الخيل في المملكة. بعد ذلك قدم العبد الوهاب موجزاً تفصيلياً عن التحضيرات والتجهيزات التي قامت بها إدارة الميدان منذ صدور التوجيهات باستضافة النهائي كما أشار إلى فقرات الاحتفال والتي سيتخللها العديد من المفاجآت السارة لحاضري اليوم الختامي. من جهته أعرب صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد عن شكره وتقديره لإدارة الميدان، مشيداً في الوقت نفسه بأدوارهم وجهودهم البارزة منذ تسلمهم إدارة الميدان مع بداية الموسم المنصرم، وشدد على تضافر الجهود ما بين اللجنة المنظمة للدورة وإدارة النادي لتكتمل بذلك عناصرية النجاح المعتاد لهذه الدورة والذي يكمله تعاون المشاركين من ملاك ومدربين. وأوضح الأمير سلطان بن محمد بأن دورة عز الخيل هي امتداد وتفعيل أدوار لقيادة الفروسية في المملكة والممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين راعي الفروسية الأول وداعمها الرئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، مشيراً سمو الأمير سلطان بأن هذه الدورة لم تعد مجرد إقامة سباقات بل تقدمت ذلك إلى أهداف أسمى وهي تصحيح ملتقى تعارفي وأخوي على مدار العام منذ انطلاقة تصفياتها التمهيدية وحتى النهائي ما بين ملاك الخيل في شتى أنحاء المملكة مضيفاً إلى أنها رسخت وعبر أنظمتها تلك المفاهيم العصرية وهي تذيب جليد الحواجز الجغرافية. وتمنى الأمير سلطان بن محمد في ختام لقائه بإدارة ميدان الجنادرية كل التوفيق للجان العاملة والمشاركين في النهائي المقبل والذي وصفه سموه بعد تحديث أنظمته وتحديثها بأنه إضافة جديدة تجتذب نخبة مهور الثلاث سنوات الواعدة من كافة ميادين السعودية وفي أغلب أشواطه الثمانية بما فيها الشوط الرئيسي.
الجدير ذكره أن دورة عز الخيل التي انطلقت بقرار مؤسسها وداعمها الأمير سلطان بن محمد في يوليو 1996م تطفئ شمعتها السادسة عشرة عصر الخميس ما بعد المقبل وعبر ميدان الجنادرية العريق الذي شهد ميلاد نسختها الأولى حيث ظلت ولا زالت بمثابة الوقود الذي أشعل الآمال والطموحات في نفوس ملاك الخيل ومحبيها، واتساع دائرة المنتمين لها في جميع أرجاء المملكة وستبقى بحول الله وعبر أهدافها ونواياها الصادقة لأبناء هذا الوطن تحوفها رؤية سلطان الميادين وبصيرته النافذة وأياديه البيضاء الناصعة ومن خلال جوائزها النقدية الفاخرة والبالغة سنوياً (6 ملايين ريال).