بنغازي - أنقرة - وكالات
رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين الاثنين فكرة مرحلة انتقالية يقودها أحد أبناء الزعيم معمر القذافي، وفق عرض أفادت عنه صحيفة نيويورك تايمز.
وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين عبد المولى متحدثاً من بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا: إن هذه الفكرة «يرفضها المجلس بشكل تام». وأضاف: «على القذافي وأبنائه أن يرحلوا قبل أي مفاوضات دبلوماسية».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز مساء الأحد أن اثنين على الأقل من أبناء القذافي هما سيف الإسلام والساعدي يعرضان عملية انتقال إلى ديمقراطية دستورية تتضمن رحيل والدهما عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه ومسؤول ليبي على اطلاع بالاقتراح إنه في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الإسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية.
من جانب آخر قالت تركيا إنها تسعى إلى التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا وتتوقع إجراء مباحثات مع مبعوث من حكومة معمر القذافي تجري في أنقرة الاثنين ومع ممثل من المعارضة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية: «سنتحدث لنرى ما إذا كان هناك أساس مشترك لوقف إطلاق النار.» وقد وصل عبد العاطي العبيدي نائب وزير الخارجية الليبي إلى أنقرة أمس، كما وصل إلى أنقرة أمس ممثلا للمعارضة الليبية. وأضاف المسؤول إن كلا الجانبين «قالا إن لديهما بعض الآراء بشأن وقف محتمل لإطلاق النار». وكان العبيدي سلم رسالة إلى الحكومة اليونانية في أثينا الأحد مفادها أن القذافي يريد إنهاء الصراع بين جيشه وقوات المعارضة المدعومة بغطاء جوي من دول غربية.
ومن المتوقع أن يتوجه العبيدي إلى مالطا اليوم الثلاثاء. وظلت تركيا على اتصال بكل من القذافي ومعسكر المعارضة خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف إنهاء الصراع.