|
الجزيرة -عبد الرحمن المصيبيح - واس
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، مساء أمس الأول اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي عُقد في قصر سموه بالمعذر، وناقش عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول أعماله.
ورفع سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في بداية الاجتماع الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي دارة الملك عبدالعزيز لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على كلمته الضافية لأبنائه المواطنين وما تضمنته من معاني الوفاء وما عكسته من المشاعر الأبوية واللحمة الوطنية التي تربط بين أبناء المجتمع السعودي الأصيل وقادته، كما ثمن سموه - حفظه الله - الأوامر الملكية التاريخية التي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - لدعم الضرورات الحياتية للوطن، وما وفرته من كريم العيش للمواطن. وأوضح معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري عقب الاجتماع أن أعضاء المجلس قدموا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المجلس التهنئة على الأصداء الطيبة والأثر الإيجابي الكبير لمحاضرة سموه - حفظه الله - حول الأسس التاريخية والفكرية للمملكة العربية السعودية التي ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الأسبوع الماضي وما حققته من إثراء علمي لمصادر التاريخ الوطني ومكوناته.
وبيَّن أن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأعضاء المجلس، اطلعوا في بداية الاجتماع على عرض من الهيئة العامة للسياحة والآثار قدَّمه نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان عن مشروع الهيئة الحالي في إعادة تأهيل وتطوير عدد من قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في عدد من محافظات ومناطق المملكة العربية السعودية ومراحله المنفذة حتى الآن، بهدف أن تكون تلك المباني التاريخية متاحف ومراكز ثقافية تبرز تاريخ بناء الدولة وتوحيدها، ولكي تعرض تاريخ المدينة التي تقع فيها والتعريف بموروثها الثقافي، إلى جانب إبراز الهوية العمرانية وخصائص العمارة المحلية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله -.
وعن تفاصيل الاجتماع قال معاليه: «أقر المجلس عدداً من القرارات على ضوء ما عُرض له من الأمانة العامة؛ فبعد أن استعرض المجلس برئاسة سموه الخطوات التجهيزية والتنظيمية للندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله التي ستنظمها الدارة خلال الفترة من 13 15 ذي القعدة المقبل، الموافق 11 13 أكتوبر، ضمن الندوات الملكية، وافق على ما احتوته الخطة من إجراءات إدارية وتنظيمية، ومنها تدشين موسوعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - التي تقوم الدارة على تنفيذها، كما أقر المجلس تغيير اسم (مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة) ليصبح (مركز تاريخ مكة المكرمة)، وذلك بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على تولي سموه رئاسة مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز إشرافاً مباشراً، وانضمام معالي أمينها العام الدكتور فهد بن عبدالله السماري لعضوية مجلس نظارة المركز». وأشار معالي الأمين العام للدارة إلى أن المجلس أقر بدء تطبيق قرار مجلس الوزراء بإضافة ممثل من المركز الوطني للوثائق والمحفوظات إلى عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وإضافة ممثل من دارة الملك عبدالعزيز إلى عضوية هيئة إدارة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، وإضافة هذا القرار إلى النظام الأساسي للجهتين تنفيذاً للقرار السامي.
كما اطلع سمو رئيس المجلس وأعضاء المجلس على المراحل النهائية من مكونات جناح الدارة بموقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي تم تصميمه على هيئة قصر المربع التاريخي، وسيُفتتح رسمياً هذا العام.
وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز: «وافق المجلس على انضمام دارة الملك عبدالعزيز إلى عضوية الجمعية الدولية للأرشيف الصوتي والسمع بصري التي تأسست عام 1969م، ومقرها مدينة أمستردام بهولندا؛ وذلك لدعم الجهود التي تبذلها الدارة في جانب التسجيلات الشفهية والتوثيقات الفوتوغرافية والمرئية المتحركة، وكون الجمعية الدولية تعمل كوسيط بين مجموعة كبيرة من الأراشيف في العالم الأعضاء فيها؛ ما سيخدم أعمال مركز التاريخ الشفوي والتوثيق الوطني ومركز أرشيف الصور والأفلام التاريخية بالدارة». واختتم معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز تصريحه بأن المجلس اطلع على بعض الإنجازات التي نفذتها الدارة خلال الفترة القريبة الماضية ضمن اهتماماتها لخدمة مصادر التاريخ الوطني، ومنها معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط الذي أقامته في مقرها بين الفترة 27 من المحرم 1432هـ حتى 27 ربيع الأول 1432هـ، وتم استعراض أهداف المعرض وفعالياته والنتائج التي خرج بها في سبيل تحقيق تلك الأهداف، وكذلك أحاطت الأمانة العامة المجلس بتقرير عن توقيع الدارة عقد إنشاء كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة مع جامعة أم القرى خلال شهر ربيع الأول الماضي، كما أحيط المجلس بتفاصيل مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع الدارة خلال شهر محرم الماضي، التي تنوعت بين المشاركة العلمية والمشاركة بمعرض عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا المسلمين. كما صادق المجلس على الحساب الختامي لدارة الملك عبدالعزيز للعام المالي 1431 - 1432هـ، وكذلك على الحساب الختامي لصندوق الدارة لعام 2010م.