الجزيرة - الرياض

ودعا الشيخ الدكتور محمد العريفي خلال محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات المعرض الأمني الخامس، إلى ضرورة أن يقدر الشخص منزلة الوطن ويدركها ويسعى للمحافظة عليه، ليس أن يكون محباً للوطن في قلبه فقط بل أن يتوج المحبة بالفعل والعمل للمحافظة عليه. كما تحدث العريفي عن الأحداث التي وقعت للرسول صلى الله عليه وسلم أيام الدعوة ومدى تأثره ومعاناتها حينما اضطر إلى مفارقة مكة المكرمة وهي موطنه الأصلي، وعن استقرارها في المدينة المنورة وانتمائه لها بعد أن عاش فيها بقية حياته، ومضى العريفي سارداً صور لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يكون على سفر فإذا رأى المعالم والجبال التي تكون دليلاً عن قرب وصوله للمدينة كان «ينكز» الناقه ليستعجل بالوصول إليها وذلك كشوق للوطن وحب له. ومضى العريفي في محاضرته يعرض صوراً أخرى للأحداث ما قبل الإسلام مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما قدم إلى مكة بصحبة زوجته هاجر وابنه إسماعيل حينما دعا الله تعالي قائلاً: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} (35) سورة إبراهيم، بعد أن اضطر لترك موطنه فلسطين والتوجه إلى مكة، كما تحدث العريفي عن بني إسرائيل وما جاء عنهم في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} (66) سورة النساء وفسر العريفي ما جاء في الآية أنه لو إلزم بني إسرائيل على مفارقة ديارهم ووطنهم لما فعلوا ذلك لعلو منزلة الوطن. ودعا العريفي إلى ضرورة التكاتف بين أفراد المجتمع ورجال الأمن للمحافظة على أمن البلاد والوطن بكل شيء سواء المحافظة على ممتلكاته من مرافق عامة من مساجد أو حدائق أو غيرها و المحافظة عليها أيضاً من المفسدين من اللصوص أو المجرمين أو المفسدين.