حائل - عبدالعزيز العيادة:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل أن جامعة حائل ستصبح في وقت قصير إحدى أهم الجامعات الرائدة في المساهمة العلمية والبحثية لتطوير الوطن والمنطقة واستثمار العقول المستنيرة بالعلم في دعم أوجه التطوير الزراعي والاجتماعي والصحي، وأعرب سموه في تصريحه (للجزيرة) عن سروره لما تحقق لجامعة حائل خصوصاً وقد عايشها فكرة وتابعها وهي تولد على أرض الواقع، وقال سموه: سروري أكبر وأنا أشاهدها تنمو وتكبر وطلابها وطالباتها يحصدون الجوائز يوماً بعد يوم. جاء ذلك بعد استقبال سموه يوم أمس الثلاثاء بالصالة الرئيسة بالإمارة معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف ووكلاء الجامعة وعمدائها والمشاركين والمشاركات في برنامج ركيزة لتنمية القيادات الإدارية والمشاركين والمشاركات في القافلة الطبية والطلاب والطالبات ممن فازوا في المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي.

طموح وتميز دائم

وقد قدم معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف موجزاً لما تحقق للجامعة من تطور شامل بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، مؤكداً أن ما تحقق حتى الآن ما هو إلا خطوة في مشوار طموح متواصل للوصول بجامعة حائل إلى أفضل المستويات المتقدمة - بإذن الله - معرباً عن شكره للقيادة الحكيمة ولسمو أمير منطقة حائل ولسمو نائبه ولمعالي وزير التعليم العالي على ما حظيت به جامعة حائل من دعم ومتابعة وتطوير.

روح إبداعية للجميع

ثم استمع سموه للإنجازات التي تحققت لجامعة حائل في مختلف المجالات قدمها عدد من مسئولي الجامعة والمختصين مدعمة بالصور والعروض المرئية المحاكية للواقع الحالي فتحدث وكيل جامعة حائل الدكتور عثمان الصقير مبرزاً ما تحقق من نجاحات لقافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية، وقال إنه تم اكتشاف ثلاث حالات سرطان ثدي مبكر وتم علاجه وحالة مرض سكري متطور في طالب ثاني ثانوي وتمت معالجته وتم في القافلة الثانية في بقعاء اكتشاف خمس حالات حمى مالطية وتم علاجها بنفس الموقع بالإضافة للكثير من الحالات الطبية المتنوعة التي تمت معالجتها بنفس الموقع وأعلن معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف أن قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية الثالثة ستكون في محافظة الغزالة، وأكد معاليه أنه قريباً ستزود القافلة بسيارة طبية متكاملة فيها غرفة عمليات مجهزة لإجراء عمليات اليوم الواحد، كما استمع سموه لعدد من المداخلات من منسوبي ومنسوبات الجامعة ثم كرم سموه القيادات الإدارية المتميزة والطلاب الفائزين في المؤتمر العلمي الثاني، واطلع سموه على تقرير لقافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية، وكذلك نسخة من عدد صحيفة الجامعة وتسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة ثم وقَّع سموه على لوحة محطات القافلة الطبية إيذاناً بانطلاقها في مرحلتها الثالثة في محافظة الغزالة.

نجحتم وبقي الكثير

إثر ذلك ارتجل سموه كلمة أثنى فيها على نجاح تجربة المملكة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في الاستثمار في الإنسان وقال سموه إن جامعة حائل تُعتبر أنموذجاً رائداً في هذا الاتجاه، ورفع شكره للقيادة الحكيمة على الدعم السخي للتعليم العالي عموماً ولجامعة حائل وقال سموه إن النجاحات التي تحققت للجامعة لم تأت صدفة وإنما نتيجة عمل حقيقي ومتميز بمتابعة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف الذي لا يمضي أسبوع إلا ويفاجئنا بنجاحات كبيرة وإنجازات ملموسة على الأرض معرباً سموه عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي ولمعالي مدير جامعة حائل، مؤكداً أن النبوغ العلمي والبحث عن التميز هو ديدن أبناء وبنات الوطن متى ما وجدوا الدعم والمتابعة الحسنة، وبارك سموه لمنسوبي ومنسوبات الجامعة ما وصلت إليه الجامعة من تطور وقفزات متتالية وقال سموه: أنا حقيقة مستغرب استغراباً محموداً وهو أننا ولله الحمد نسير بخطوات أسرع مما كنا نتوقع وهذا تأكيد على تميز الجميع في هذه المنظومة الرائعة والمتكاملة، وحثّ سموه الجميع لمواصلة العمل بكل إخلاص وتفانٍ وقال إن الجميع ينتظر منكم المزيد وحائل المنطقة والناس ينتظرون منكم إبداعاً أكبر وتفاعلاً أشمل مع كل المجالات التي تمس حياتهم وتطور منطقتهم، واعتبر سموه أن ما قدمته جامعة حائل في هذا المجال خلال الفترة الماضية يضعها في مقدمة الجامعات في المملكة التي نجحت بالتفاعل مع محيطها الاجتماعي وإطلاق برامج رائدة ومتعددة حققت نجاحات مضاعفة، وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية لسموه مع الجميع

أول جامعة ناشئة تبدع

من جانب آخر أكد عميد كلية الهندسة الدكتور عبد العزيز الغنيمي أن مراحل تأسيس جامعة حائل تمضي بشكل طيب بتوفيق الله ثم دعم القيادة الحكيمة واهتمام سمو أمير المنطقة ومتابعة معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف الذي قال إنه قيادي من الطراز النادر ونجاحات جامعة حائل خير شاهد وقال إن جامعة حائل هي أول جامعة ناشئة تنتقل وتعمل في مقر المدينة الجامعية حيث تمكنت من عمل مبانٍ مساندة من الخراسان المسبق التصنيع وتم عمل إدارة الجامعة في مقر المدينة الجامعية بالإضافة إلى مباشرة كلية الطب وكلية العلوم الطبية والكلية الصحية داخل المدينة الجامعية كما باشر طلاب كلية العلوم في المدينة الجامعية.

جوائز نالها المتميزون

من جانبه أوضح عميد شئون الطلاب في جامعة حائل الدكتور سعود النايف أن المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي هو جزء من إستراتيجية كبرى لوزارة التعليم العالي لتتحول الجامعات لمجتمع معرفي تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير الجامعات في المملكة، وقال: لذلك تفاعلت الجامعة مع هذا الحدث وتحولت إلى خلية معرفية تفاعل الجميع معها وقال: ارتفعت نسبة الأعمال المشاركة إلى 500% وحققنا نتائج رائعة والمستقبل يحمل نتائج أفضل وأميز - باذن الله - بهمة مبدعي ومبدعات حائل، كما تحدثت الدكتورة سامية هنداوي والدكتورة عزيزة والكل أجمع على الأجواء المساعدة للتفوق والإبداع في جامعة حائل.

وتواصلت (الجزيرة) مع عدد من الطلاب المتميزين في جامعة حائل ومنهم جمال الرويضي الحاصل على جائزة المؤتمر العلمي الثاني في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذلك نايف عبد الله السويدا الحاصل على المركز الأول في الرسم الكاركتوري في نفس المؤتمر العلمي للجامعات السعودية وقد أثنيا على الأجواء المساعدة للإبداع والتألق في جامعة حائل بفضل من الله ثم دعم القيادة الحكيمة واهتمام معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف مقدمين شكرهم لمعالي مدير الجامعة وللوكلاء والعمداء وأساتذة الجامعة، مؤكدين أن ما تحقق من تميز لهم وللجامعة دافع إلى المزيد من العمل والتميز والإبداع!!

وأشارت وكيلة كلية العلوم الطبية التطبيقية عزيزة بنت عبدالحميد رجب إلى دورة القيادة الأكاديمية في جامعة اكسفورد، وقالت: نشكر أمير حائل على دعمه المقدم للجامعة ومنسوبيها كما شكرت معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف لحرصه الشديد على تعزيز البنية التحتية للتعليم الجامعي في المنطقة وشكرت وكيل الجامعة، وكذلك وكيل الجامعة للتطوير على دأبهم المستمر للارتقاء بمخرجات التعلم والتعليم، وأضافت قائلة: نثمن عاليا ما قامت به شركة ركيزة والقائمين عليها لرعايتهم دورة جامعة اكسفورد إحدى أهم وأرقى الجامعات في العالم، وقالت: تناولت دورة اكسفرورد ثلاثة محاور أساسية أولها التغيرات الاقتصادية والتقنية والبيئية والاجتماعية والسياسية والصحية الحاصلة في القرن الواحد والعشرين، وما تقدمه من تحديات وتأثيرات على التعليم العالي، ثانياً: ماهي الطريقة المثلى في النظر في العقبات والصعاب التي تواجه التعليم العالي ومنسوبيه من طلاب وأكاديميين وإداريين وعمداء ووكلاء والتعامل معها ليس كعقبة، بل كفرصة للإبداع والابتكار والتميز، والمحور الثالث والأهم وهو البحث العلمي، وكيف أن المجتمع بكل طبقاته واختلافاته هو الركيزة الأساسية في عملية أي بحث علمي ودراسة مشكلاته بطريقة علمية في القاعات الدراسية والمعامل والمدرجات الجامعية وإرجاعها للمجتمع في صورة حلول وأنظمة وقوانين تضمن بتوفيق الله الارتقاء بمستوى ونوعوية المعيشة للفرد في الوطن وهي المهمة الأعظم لأي كوكبة تعليمية، وقالت: حقيقة بعد الرجوع من اكسفورد وجدنا انه للوصول الى مستوياتهم في جودة التعليم العالي نحتاج إلى مؤهلات تمكننا من الاستفادة القصوى من مثل دورات اكسفورد، وقالت: هنا جاء الدور الداعم المتطابق مع معايير معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف في تهيئة المناخ الاداري لشطر الطالبات والطلاب وجلب الافضل من الخبراء والمختصين العالميين من الولايات المتحدة الامريكية ونيوزلندا لتقديم دورات تأهيلية في القيادة والادارة الاكاديمية ونحن متفائلون في المستقبل للتعليم العالي عموما ولجامعة حائل المتميزة بمعالي مديرها الطموح الدكتور أحمد السيف.