- الحديث عن فوز الهلال بلقب الدوري سابق لأوانه.. فكأس الدوري ما زال في خزانة الاتحاد السعودي.. والفرق المنافسة تنتظر أي تهاون أو تخاذل من لاعبي الهلال للانقضاض وخطف اللقب..
الفوز على الاتفاق كان منعطفاً حاسماً نحو الاقتراب من اللقب خصوصاً أن الاتفاق لم يخسر على ملعبه هذا الموسم.. ومباريات الجولة 21 كانت جولة (درامية) بمعنى الكلمة.. فالهلاليون كان طموحهم الفوز للمحافظة على فارق الست نقاط.. وفي النهاية وجدوا الفارق يتسع إلى (تسع نقاط)..
الهلال كلما تأخر بحسم اللقب سيضيق الفرصة عليه.. فالفريق مطالب بالفوز في مباراتيه القادمتين ليحسم اللقب مبكراً.. حتى يتمكن من التفرغ للمنافسات الآسيوية ونهائي كأس ولي العهد.. وتحرير اللاعبين من الضغوط واللعب بأريحية.. وإراحة بعض عناصر الفريق..
والفريق أيضاً مطالب بالمحافظة على بعض الإنجازات كإنهاء الدوري من غير هزيمة.. وتحقيق أكبر عدد من النقاط.. والهلال سبق أن حسم دوري 99هـ رسمياً وبدون خسارة بعد فوزه على النصر في الجولة قبل الأخيرة.. ولكن خسر المباراة الأخيرة والتي كانت تحصيل حاصل..
إذا صفعتك.. لا تقول آه..
قبل ثلاثين عاماً كان صالح النعيمة.. ومن بعده سامي الجابر في العشرين عاماً الأخيرة.. والآن يأتي ياسر القحطاني كأكثر لاعب سعودي توجه له الإساءات والافتراءات والأكاذيب من خلال الإعلام الرياضي السقيم.. وزاد ياسر عنهم بتوسع المساحات الإعلامية الرياضية وتكاثر الصفحات وظهور البرامج الفضائية والتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال السريعة..
و(تميز) ياسر عن سابقيه بهتافات بعض المدرجات وتوجيه السباب والقذف نحوه بشكل جماعي.. وعلى مسمع من الملايين.. ولا أحد يحرك ساكناً.. ولجنة الانضباط لا أسمع لا أرى لا أتكلم.. وهي التي صحت على تصريح بلغه أجنبية!..
بالطبع اللاعبون بشر من لحم ودم وليسوا آلات أو حديد.. فاللاعب يملك شعوراً وأحاسيس ويتأثر بما يوجه له من قذف وتجريح وإساءات.. وبعض اللاعبين يكبت انفعالاته داخلياً حتى ينفجر.. وبعضهم تظهر على شكل حركات انفعالية يفرغ فيها الشحنات المكبوتة ولكنها تكون بين اللاعب وبين نفسه..
ياسر أبدى صموداً كبيراً أمام هذه المؤثرات الإعلامية والجماهيرية الصفراء وواصل إبداعاته الكروية وكان حضوره كالعادة مؤثراً.. وإن لم يكن كحضوره في سنوات سابقه.. وعندما سجل هدفاً ثميناً في الاتفاق (فض فض) بعض انفعالاته بينه وبين نفسه وبيديه الاثنتين..
وهذا لم يعجب الملاقيف.. وانتقدوه على طريقة (كاد المريب) لأنهم شعروا أنهم المقصودين بهذا التوبيخ العاجل.. فلم يتحملوا حتى أن (ينفس) اللاعب شيئاً من انفعالاته بينه وبين نفسه وبطريقة مبتكرة طريفة ليس فيها إساءة مباشرة لأحد.. ولا تستحق هذا الصدى الإعلامي.. ولكن صدمة الهدف الثمين الذي اقترب بالهلال من اللقب.. هو السبب في غضبهم وخروجهم عن طورهم..
وهذا لا يمنعني من أن أطالب ياسر أن (يطنش) هؤلاء البؤساء ولا يمنحهم شيئاً من وقته ولا يلقي لهم بالاً.. والسعي الحثيث لاستعادة كامل مستواه.. والاكتفاء بالرد في الملعب وتسجيل الأهداف وصناعتها فهو أقسى رد وأبلغ جواب..
دكتور ابن ناصر.. لا يستحق
قد تتفق معه وقد تختلف.. ولكن المتفق عليه أن الدكتور صالح بن ناصر من الشخصيات الرياضية المرموقة التي لها باع طويل في الشأن الرياضي.. بل هو أحد رواد العمل الرسمي الرياضي من عشرات الأعوام..
وعندما تحفظت في مقالي السابق على إصدار اتحاد الكرة بياناً.. عقب قضية (المسجات) المسيئة التي وصلت للدكتور.. كنت أقدم رأيي كمبدأ عام بتهميش مثل هذه الظواهر القبيحة أو معالجتها في دائرتها الضيقة.. ولم أكن بالضرورة أعني الحالة التي تعرض لها الدكتور ابن ناصر.. لأن لكل حاله خصوصيتها وملابساتها..
وقد اطلعت على فحوى تلك الرسائل.. والحقيقة أنها بلغت السقف الأعلى في السباب والشتم المقذع المنبوذ الذي طال العقيدة والطعن بالأخلاق.. ولا يرسلها إلا شخص مريض وغير سوي.. ومرسلها أو مرسلوها إذا ظنوا أنهم فلتوا من العقاب ولم يطلع عليهم أو يعرفهم أحد.. فالله سبحانه تعالى مطلع ويعلم.. قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}.. وقال عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}..
وأي شخص عاقل يرفض هذه اللغة الهابطة السوقية.. ولا يقبلها ويسوغ لها إلا من لديه لوثة عقلية.. خصوصاً عندما توجه لشخص مسلم مسالم.. ولو حدث خلاف أو اختلاف رياضي فهذا شأن أتفه من أن يتم معالجته بهذه الطريقة البشعة.. فنحن نستطيع أن نكسب الأشخاص في صفنا بالملاطفة وحسن الخلق وليس بهذه الطرق الاستفزازية العدوانية..
وما خفي أعظم
حادثة الحكم محمد آل شيف والذي ظهر في لقاء تلفزيوني يتذمر فيه من فشل الغرافة القطري في الفوز على الهلال السعودي!.. وهي الحادثة التي اعترف بها رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا.. هو رأس جبل الجليد!..
فهذا الحكم ليس بدعاً عن كثير من الحكام خصوصاً هؤلاء المستجدين الذين ظهروا مؤخراً خلال آخر سنتين ويديرون الآن مباريات الفئات السنية.. فالفارق أن هذا مشاعره ظهرت وغيره لديهم أدهى وأمر..
فالإرهاصات والمؤشرات تنبئ بمستقبل تحكيمي مخيف لن يكون أفضل من حاضره.. ما لم يتدارك الأمر.. شاهدنا هذا الموسم كوارث تحكيمية سوداء في الدوري الأولمبي والفئات السنية.. خصوصاً بعد توقف النقل التلفزيوني للمنافسات السنية..
والتساؤل المطروح هو حول آلية الالتحاق بسلك التحكيم وضوابطها وشروطها.. ومن هم هؤلاء الذين بيدهم قبول أشخاص ورفض آخرين ومدى تداخل الميول فيها..!؟.. ولن أزيد لأن في فمي ماء.. والمهم نحمد الله عن نعمة (الصافرة الأجنبية)..
ضربات حرة
- في خطوة مهنية عدل برنامج (الجولة مع وليد الفراج) خطأه بالنسبة لمعدل الحضور الجماهيري.. وعاد كما هو متوقع الهلال ليعتلي الصدارة.. حتى مع نقص أربع مباريات للهلال لم تضف لرصيده..
- كلما حقق الهلال نتيجة جيدة.. خرج من يقول كالديرون أقل من طموح الهلال!!.. وهذه محاولة للتخريب.. فالأهم هو انسجام ونجاح المدرب مع الفريق ولو لم يكن ذا صيت عالمي.
- بعض تشكيلات كالديرون غير المقنعة كاللعب دون محور ثابت.. ليست أخطاء.. بقدر ما هي مغامرات وتجريب لم يكن في وقته.. والمهم أن المدرب يستفيد من تجاربه.
- ما زال الفريق الهلالي يعاني من أخطاء بدائية تحدث من بعض اللاعبين.. ومعظم هجمات الفرق الأخرى صناعة هلالية.. وأخطر هجمتين للاتفاق في أواخر المباراة من كرتين مقطوعتين من لاعب هلالي..
- وإهدار الفرص بشكل غير معقول مشكلة أخرى.. لو كان الهلال خاسراً أو متعادلاً.. ماذا سيكون رد الفعل على (تسطيح) العابد لكرتين سهلتين في الوقت بدل الضائع..!!
- خلال ثلاث جولات متتالية.. التعاون أسقط الأهلي وأتبعه بالاتحاد ملحقاً به أول خسارة بين أنصاره.. وقبلهم كسب نجران.. ليثبت أنه «برازيل القصيم» بحق وحقيق..
- الفيصلي بينه وبين الوصيف فقط خمس نقاط.. كل هذا حققه الفيصلي بإمكانات مادية متواضعة.. وغيره ميزانية بعشرات الملايين وغير قادر على تحقيق أي إنجاز..
- الفيصلي استثمر جزءاً من منحة العشرة ملايين.. في إنشاء ملعبين أكاديميين للفئات السنية سينجزان خلال شهر ونصف الشهر.. وغيرهم ما زال النقاش مستمراً منذ سنوات حول إنشاء ملعب ثالث رديف!!.. حتى بدا وكأنهم سينشئون (استاد ويمبلي) جديد..
- التشابك بالأيدي الذي حدث بين تكر والمولد بسبب هدف التعاون.. لو حدث بين لاعبين هلاليين.. لأصبح المادة الدسمة للإعلام والبرامج الرياضية.
- (أولمبي الهلال) فريق شوه صورة كرة القدم الهلالية.. ومع أن الفريق لا في العير ولا في النفير.. ومع هذا وبحثاً عن المركز السابع!!.. ما زالوا يمنحون فرصة المشاركة لعناصر مفلسة.. ليس لها أي مستقبل مع الفريق الأول.. ومصيرها التنسيق.
- الإخراج الرياضي.. بحاجة إلى إنقاذه بشركة إنتاج أجنبية متخصصة.. كما يحدث في الدوريات الخليجية!!.. موضوع مهم قد أعود له..
- مدير المركز الإعلامي في النادي الساحلي تشرب واختمر رأسه بهاجس المؤامرات والدسائس وعشعش فيه وباض.. حتى أصبح أسيراً لها.
- للتنبيه.. تم فتح باب الاشتراك مجدداً بجوالي من خلال شركة stc 804848.. مع استمرار الاشتراك بموبايلي من خلال الرقم 606011.