|
الجزيرة - فن :
يُعتبر المخرج السعودي فطيِّس بقنة (بتشديد الياء مع كسرها) واحداً من أهم الأسماء التي شاركت في افتتاح الجنادرية على مدى السنوات الماضية، بل هو من أكثر العاملين فيها والذين (صقلت) موهبتهم في هذا الحدث الذي أصبح إقليمياً يهتم به العالم العربي.
فطيِّس بقنة الذي عمل في عدة محطات تلفزيونية (رسمية) في مناطق متعددة تعلَّم كثيراً أن الإخراج هو لغة بصرية خطيرة، كيف لا وهو يعمل في نقل مباشر يشاهده عشرات الملايين في كل مكان، وأن خطأ بسيطاً قد يُلغي نجاحات كثيرة.
ربما ظلم الإعلام كثيراً فطيِّس بقنة، ونظر إليه من خلال النصف الفارغ من الكأس، لكننا لا نفكر اليوم أن فطيِّس لديه مشروع (إخراجي) لولاه لما تجددت فيه الثقة سنة بعد أخرى.
الجميل في فطيِّس أنه يقبل الرأي (الناقد) قبل المادح، وهذا النقد لا يجعله يتراجع بل يستفيد من كل ملاحظة تأتي من هنا، أو هناك، ولذلك فهو يمتلك صداقات مع الجميع ويحظى بتقدير الآخرين.
هذه المعادلة ليست صعبة على فطيِّس الذي أخرج مهرجانات الجنادرية مسرحياً وتلفزيونياً، وتجددت الثقة فيه هذا الموسم، كواحد من أبرز ركائز مهرجان الجنادرية الذين نقلوا لنا الصورة والصوت في كل عام.