جميل أن يبادر المسؤول إلى تبني الأفكار والمشروعات التي تقطع المسافات وتجسر الفجوة بين الحاضر لبلوغ الغاية المقصودة في تقديم الخدمة للمواطن أياً كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو أمنية أو غيرها، وهذا من منطلق الحرص على الاستفادة من كل ما هو حديث وثبتت جدواه بل ويحقق رغبة ومطالبات المواطن بتقديم الخدمة الراقية التي تتناسب مع ما وصلت إليه المملكة من مكانة وما يتسم به أبناؤها من تأهيل عال واهتمام مسؤول، وليس من باب إثبات الوجود وللبريق الإعلامي.
بين حين وآخر تطرح جهات صحية مشروعات وبرامج نموذجية راقية (التوليد المنزلي، الرعاية الطبية المنزلية) وغيرها تحتاج إلى بنية تحتية شاملة ومكتملة وبيئة مناسبة تراعي مختلف الجوانب الطبيعية والبشرية، وقد ترى أحيانا أن بعض المشروعات توأد في وقت مبكر لأحد هذين السببين، فقد سمعنا عن تطبيق برنامج التوليد المنزلي والتوسع فيه قبل عامين لكن أين البرنامج الآن؟ وقل مثل ذلك عن برامج كثيرة أخرى، وبرنامج الرعاية الطبية المنزلية مبادرة اتفق الجميع على جدواها وتحقيقها لعدد من الأهداف المهمة ويبقى التأكد من أن طرح البرنامج سبقه دراسة جادة استدركت تحقيق البنية وتأهيل البيئة وهذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة وإن كانت هناك بوادر مبشرة من خلال عدد المرضى الذي أعلنت الوزارة عن رعاية البرنامج لهم الذي قارب 6000 آلاف مريض.