سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك - سلمه الله -..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على ما نشرته جريدتكم الغراء في عددها رقم 14046 وتاريخ 9 ربيع الآخر 1432هـ الصفحة الأخيرة تحت عنوان (معرض الكتاب: طواويس وغربان ودجاجات برية)، وهذا المشهد المتكرر عاماً بعد عام، إنني أوافق الدكتور جاسر الحربش فيما أشار إليه من بعض «البثور» التي نشاهدها على المثقفين، وذلك من خلال التجول بين ردهات المعرض الفسيح، وإننا نشجب هذه المناظر في دواخلنا مكتفين بما حضرنا من أجله وهو الحصول على الإصدارات الثقافية الجديدة التي نثري بها عقولنا ونجدد معلوماتنا العتيقة بعيدين كل البعد عن الخزعبلات التي تطرأ من الشواذ لرجال غير مسؤولين عما يحدث على الرغم من وجود من لهم السلطة وحق التحدث مع الجمهور والمنظمين بأسلوب حضاري ولغة مفهومة؛ وأقصد بذلك (رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) والذين تم الاتفاق فيما بينهم والمنظمين على كافة الترتيبات المتعلقة بالمعرض وتسهيل مهمة زواره من أجل تعميم الفائدة، وإن كان هناك من تساؤل فهو من المتعارف عليه قيام هذا المعرض وغيره من المعارض بشكل دوري وسنوي وبوجه الخصوص معرض الكتاب في العاصمة الرياض. وأوجه هذا التساؤل لهذه الغربان المشار إليها في مقال الدكتور الحربش وأقول: لماذا لا يكون هناك تنسيق مسبق مع المسؤولين عن هذا المعرض بخصوص وضع آلية معينة والاتفاق على الخروج بكرنفال جيد ومميز لكافة المعارض بعيداً عن الصراخ والنعيق، وبهذا تستمر أيام المعرض بكل بشاشة وأريحية لكافة فئات وطبقات المجتمع.
عبدالله بن عبدالرحمن الغانم - عودة سدير
abdallh5552@hotmail.com